أنت هنا

25 صفر 1426
فلسطين المحتلة – وكالات

حذرت (الشبكة العالمية للمؤسسات العاملة من أجل القدس) في بيان لها اليوم الاثنين، من تصعيد خطير وجديد للتهديد الاستراتيجي للمسجد الأقصى ومدينة القدس من خلال خطط الجماعات الاستيطانية الصهيونية المتطرفة لتنظيم أول اقتحام جماعي للمسجد الأقصى.

وأوضحت الشبكة التي تضم 118 مؤسسة عربية وأجنبية تعمل من أجل القدس في مختلف المجالات، في بيانها الذي وجهته إلى الأمة العربية والعالم، أن ذلك سيتم عبر حشد عشرة آلاف مستوطن في أول أيام شهر إبريل العبري (الموافق العاشر من الشهر الجاري) لإقامة صلوات جماعية لليهود في باحات المسجد " أملاً في الاستيلاء عليه وإحلال هيكلهم الأسطورة مكانه".
وفق ما جاء في البيان.

وأضافت وكالة الأنباء القطرية (قنا) عن الشبكة قولها: " إنها ترى أن هذه الخطوة تأتى بعد أربع سنوات من انتفاضة أشعلها اعتداء مماثل لمن هو اليوم في قمة هرم السلطة التنفيذية في دولة الاحتلال وبعد سماح المحكمة العليا الإٍسرائيلية بصلاة اليهود في المسجد الأقصى في العام 2003م، مما سمح لـ 70 ألف من المستوطنين بدخول المسجد وتدنيسه فرادى منذ ذلك الحين، بعدما سمح لبعض حاخامات المتطرفين بعقد حفل زواج يهودي وشرب الخمر في باحات المسجد الأقصى في العام 2004م".

واعتبرت الشبكة العالمية للمؤسسات العاملة من أجل القدس في بيانها أن جهود المتطرفين ليست معزولة عن الإطار الرسمي العنصري لسياسة دولة الاحتلال الإسرائيلي في عزل مدينة القدس من خلال جدار الفصل العنصري، وضم حزام المستوطنات الكبرى لتصبح داخل حدودها، إضافة إلى تسريب أراض من الأوقاف التاريخية للكنيسة الأرثوذكسية إلى اليهود من تحت الطاولة بأيد أجنبية لاقتلاع المدينة من هويتها العربية الإسلامية.

وأكد البيان أن حماية المسجد الأقصى غير ممكنة إلا عبر استعادته وتحرير مدينة القدس التي قال: " إنها يجب أن تكون الأولوية الأولى للحكومات والشعوب العربية الإسلامية ولكل طلاب الحق في العالم".

وطلبت الشبكة من الأمة وأنصار الحق والعدل في العالم بأن يساندوا بكل قوتهم وإمكاناتهم جهود الهيئات المقدسية وأهل الداخل الفلسطيني للتصدي لاقتحام الأقصى ولإفشال صفقة تسريب الأوقاف التاريخية للكنيسة الأرثوذكسية.

ودعت إلى الالتفاف حول برنامج مستمر طويل الأمد يمد المدينة وأهلها بالنفس الطويل الذي يحتاجونه أمام الإجراءات الاحتفالية المتراكمة من خلال " شحذ الوعب والمعرفة بقضية القدس وحاجاتها والخطر الذي يهددها، فضلاً عن توفير المعلومات والبيانات الدقيقة حول ما يدور فيها، ومواجهة الإجراءات القانونية للاحتلال، وتوثيق كل الاعتداءات وتأصيل الملكيات الفلسطينية والأوقاف، وتنفيذ مشاريع عملية لحراسة المقدسات وإعمارها بالمصلين، وتعميرها بالمشاريع الإنشائية، ورفع مستوى المشاريع التعليمية والصحية، وزيادة فرص التشغيل والاستثمار في شراء الأراضي والأملاك، وتعمير المنازل والمؤسسات، وتطوير الزراعة وحماية البيئة التي تهددها النتؤات الاستيطانية المتكاثرة، وتدريب طاقات بشرية فاعلة تكون أقوى في مواجهة وإفشال مشروع الاحتلال"ن حسب ما جاء في البيان.

ورأت الشبكة أن سياسات الاحتلال تحدث فراغاً ونقصاً وضعفاً تنفذ منها إلى تنفيذ مخططها لاقتلاع القدس داعية إلى تقديم الدعم المالي الكافي للمشاريع والمؤسسات المقدسية، وإلى تأمين الدعم المعنوي الذي يوفر لها الحماية من التضييق والملاحقة التي تجرم كل من يقاوم وجود المحتل ونصرة القدس المحتلة.