أنت هنا

26 صفر 1426
بغداد - وكالات

فيما تقترب الساعات من تاريخ اجتماع البرلمان العراقي من جديد، يبحث السنة في اختيار مرشحهم لمنصب نائب رئيس الدولة في العراق، كما تواصل اللائحتان الشيعية والكردية مفاوضاتهما حول تشكيلة الحكومة العراقية المقبلة.

يأتي ذلك في وقت دعا فيه رئيس ديوان الوقف السني الحكومة العراقية والقوات الأمريكية إلى إطلاق أكثر من ثمانين إماماً وخطيب مسجد سني تم اعتقالهم منذ إسقاط النظام السابق.

ويواجه الأئمة السنة حالات اعتقال متكررة من قبل قوات الاحتلال الأمريكية بدون مبرر، فيما لا يتم اعتقال أي من قياديي أئمة الشيعة!

وقال رئيس الديوان السني: "أدعو القوات الأمريكية والعراقية إلى الكف عن اعتقال أئمة المساجد ومداهمتها؛ لأن مثل هذه الأعمال لا تزيد الوضع الأمني إلا تصعيداً واضطراباً وتأجيجاً لمشاعر الغضب والعداء".

وأكد أن "قوات من الحرس الوطني العراقي قامت صباح أمس الاثنين باعتقال الشيخ مثني جاسم محمد الجبوري (إمام وخطيب مسجد عباد الرحمن في ناحية شهربان، حوالي 70 كلم شمال شرق بغداد)، وحاولت اعتقال الشيخ محمد عباس (إمام وخطيب مسجد نازدة خاتون في منطقة المقدادية 75 كلم شمال شرق بغداد)، لكنها لم تجده، فقامت باعتقال أحد العاملين في المسجد" !

وأشار رئيس ديوان الوقف السني إلى أن "أغلب هذه الاعتقالات تتم بدون مذكرات قانونية صادرة من جهات قضائية، وإنما تكون أغلبها عشوائية ومغرضة".

ومن المقرر أن تجتمع (الجمعية الوطنية) من جديد غداً الأربعاء لتعيين المجلس الرئاسي، والذي يتألف من رئيس الدولة ونائبين له، وينتخب بأصوات ثلثي النواب.
ويبدو أن (الزعيم الكردي) جلال طالباني هو المرشح الأوفر حظاً لمنصب الرئيس، بينما سيعهد بمنصب نائب الرئيس - المخصص للشيعة - إلى (وزير المالية المنتهية ولايته) عادل المهدي.

وفي المقابل يبحث السنة في اختيار أحد ثلاثة مرشحين لمنصب نائب الرئيس، والذي سيكون منهم، وهم : (الرئيس المنتهية ولايته) غازي عجيل الياور، والسياسي القديم عدنان الباجه جي، وأحد أحفاد الأسرة الملكية علي بن الحسين - راعي الحركة الملكية الدستورية-.

وكانت الانتخابات العامة - التي جرت في 30 يناير – قد شهدت مقاطعة سنية كبيرة، ويمثل السنة في الجمعية 16 نائباً موزعين على عدة لوائح.

على صعيد داخلي آخر، قالت الشرطة العراقية اليوم الثلاثاء: " إن لواء في الجيش العراقي اختطف صباح اليوم على يد مسلحين".
وقالت وكالة رويترز للأنباء: " إن اللواء المخطوف يدعى محمد جلال الصالح المكلف بوحدة خاصة للمدرعات".
وجاء الاختطاف بعد انفجار قرب مطار بغداد، أسفر عن مقتل شخص واحد.