أنت هنا

27 صفر 1426
بغداد - المسلم

انتخب البرلمان العراقي اليوم الأربعاء، (الزعيم الكردي) جلال الدين طالباني كرئيس جديد مؤقت للعراق، بعد أسابيع من المفاوضات بين القائمتين الشيعية والكردية.

وبهذا الإعلان، تكون مفاوضات تشكيل الحكومة العراقية قد وصلت إلى آخر مراحلها، والتي تقاسمتها الكتلة الشيعية والكتلة الكردية، بعد الانتخابات التي جرت تحت رعاية قوات الاحتلال الأمريكية، ومقاطعة السنة لها.

ويعد طالباني، أول زعيم كردي يتولى منصباً على هذه الأهمية في الدولة العراقية، التي يشكل فيها الأكراد نسبة تتجاوز الـ20%.

وفي انتخاب سري وشكلي، انتخب أعضاء البرلمان العراقي (الجمعية الوطنية) أيضاً؛ عادل المهدي (شيعي) و(الرئيس العراقي المؤقت) غازي الياور (سني) كنائبين لطالباني.

وتأتي هذه الانتخابات الشكلية، بعد أسابيع من المفاوضات التي حاولت التوصل لتفاهم بين الطوائف العراقية، من أجل التوصل إلى حكومة وطنية، تمثل الطوائف المختلفة، بزعامة الشيعة، أكبر المستفيدين من الوجود الأجنبي في العراق.
وصفّق أعضاء البرلمان طويلاً للانتخابات التي لم تنفذ إلا بعد التوصل لمفاهمات سابقة، حيث لم يقدم أي مرشحين آخرين لهذه المناصب.
كما اصطف عدد كبير من السياسيين العراقيين لتقديم التهاني لطالباني على منصبه الجديد.

وبلغت أعداد الأصوات المؤيدة لانتخاب طالباني رئيساً للعراق، ونائبيه 227 صوتاً، فيما تركت 3 أوراق بيضاء في الانتخابات التي من المفترض أنها كانت ديموقراطية.

وجاءت الانتخابات خلال الاجتماع الرابع للجمعية الوطنية العراقية (البرلمان) التي تأجلت عدة مرات، بسبب استمرار وجود خلافات بين القائمة الشيعية والقائمة الكردية، اللتين حصلتا على أعلى نسبة أصوات خلال الانتخابات العراقية التي جرت في الـ30 من يناير الماضي.

ومن المتوقع أن يتم يوم غذ الخميس، تعيين إبراهيم الجعفري (شيعي) رئيساً للحكومة العراقية التي ستتولى زمام الأمور من رئيس الحكومة المنتهية ولايته إياد علاوي، والذي لم يستطع أن يحصل على أصوات وتحالفات كافية تؤهله للاستمرار في رئاسة الحكومة العراقية، كما كان يأمل.