أنت هنا

28 صفر 1426
بغداد - المسلم - وكالات

بدأت الجمعية الوطنية العراقية عند الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم الخميس، جلسة خاصة لتنصيب جلال طالباني رئيساً جديداً للعراق، وتنصيب كل من عادل المهدي وغازي عجيل الياور نائبين له.
في وقت اتخذت فيه قوات الاحتلال الأمريكية وقوات الشرطة الموالية بها تعزيزات أمنية منذ يوم أمس، لضمان سلامة السياسيين العراقيين الموالين للاحتلال.

وكان تم يوم أمس الأربعاء؛ انتخاب السياسيين العراقيين الثلاثة لهذه المناصب في انتخابات شكلية، بعد أسابيع من المفاوضات التي تقاسم فيه الشيعة والأكراد أهم المناصب القيادية في الحكومة العراقية الجديدة.

ومن المفترض أن يعين المجلس الرئاسي المنتخب بدوره بالإجماع اليوم؛ رئيساً للحكومة العراقية، وهو إبراهيم الجعفري (!) الذي سيعرض فيما بعد حكومته على الهيئة الرئاسية قبل طرحها على الجمعية الوطنية للموافقة عليها بالغالبية المطلقة.
وتأتي هذه الإجراءات بشكل شكلي، بعد اتفاق الأطراف مسبقاً على تقسيم المناصب، منعاً لحدوث أية مشكلات قد تطرأ، بسبب طموحات كل فئة بقيادة العراق في ظل الاحتلال الأمريكي.

وقال طالباني في مؤتمر صحافي عقده أمس الأربعاء: " إن يوم غد (الخميس) سيشهد القسم القانوني، يعقبها تكليف إبراهيم الجعفري بتشكيل الحكومة بالتشاور مع القوائم الفائزة في الانتخابات للوصول إلى تشكيلة وزارية مقبولة من قبل الجميع".

ورغم تأكيده في كلمته يوم أمس الأربعاء، على احترام الدين الإسلامي ووحدة الأراضي العراقية، عبر تحسين العلاقات مع دول الجوار، إلا أنه كان قد رفض بشكل نهائي رفع العلم العراقي على الإقليم ذي الأغلبية الكردية في العراق، والذي يعد إقليماً كردستانياً!

من جانبه، أكد الجعفري أن من أولوياته سيكون الملف الأمني، في إشارة إلى الإجراءات الحكومية ضد المقاومين العراقيين الذين يجاهدون لدحر الاحتلال الأمريكي عن البلاد.
وقال: " الأمن مطلوب؛ لأنه أمن والأمن عندما يقل يروع النساء والرجال والأطفال وطلاب المدارس لهذا فإن الأمن مطلوب" !

من جهة أخرى، واصلت قوات من الجيش والشرطة والحرس الوطني العراقي لليوم الثالث على التوالي اتخاذ إجراءاتها أمنية مشددة في بغداد وخصوصاً حول المنافذ المؤدية إلى قصر المؤتمرات في "المنطقة الخضراء"، حيث يفترض أن تعقد الجمعية الوطنية العراقية.

وأغلق جسران رئيسان هما الجمهورية والرشيد فوق نهر دجلة منذ صباح الثلاثاء الماضي.
وانتشر العديد من عناصر الشرطة والجيش والحرس الوطني وجنود وعربات ودبابات أميركية فوق الجسرين.

ويقع قصر المؤتمرات في "المنطقة الخضراء" المحصنة التي تضم مقار السفارتين الأميركية والبريطانية والمؤسسات العراقية الحكومية المدعومة من قبل قيادة الاحتلال.
وتغلق القوات الأميركية منذ أكثر من عام وبصورة دائمة "الجسر المعلق" المؤدي إلى المنطقة الخضراء.
وكتب على لافتات تحذيرية عند مداخل الجسور "لدينا تخويل بإطلاق النار إذا لم تقف في نقاط التفتيش"، في حين يقوم عناصر من الجيش العراقي بتفتيش الناس الذي يعبرون هذه الجسور مشياً على الأقدام.

يأتي ذلك في وقت أعلن فيه ضابط في الشرطة اليوم الخميس أن سيارة مفخخة انفجرت مساء أمس الأربعاء غرب تكريت (180 كلم شمال بغداد) ما أدى إلى إصابة أربعة من عناصر الشرطة بجروح.

ووقع الانفجار في الساعة 00،23 بالتوقيت المحلي (19،00 تغ) على الخط السريع لدي حضور دورية للشرطة العراقية للاستطلاع عن سبب توقف هذه السيارة علي الخط السريع، حسبما أعلن الضابط محمود العزاوي.
وأوضح أن "السيارة من طراز (باسات) برازيلية الصنع ولم يكن في داخلها أحد".
وأضاف أن "قافلة عسكرية أميركية مرت قربها ولم تنفجر، وعندما حضرت مفارز الشرطة تستطلع الوضع انفجرت".