أنت هنا

28 صفر 1426
بغداد - وكالات

أعلنت الشرطة العراقية اليوم الخميس أنها عثرت على جثث 11 عراقياً بالقرب من مدينة الرمادي، كانوا يعملون مع قوات الاحتلال الأمريكية.

وكانت المقاومة العراقية المسلحة حذرت مرات عدة جميع العراقيين من التعامل مع قوات الاحتلال الأمريكية، أو خدمتها بأي شكل من الأشكال، مؤكدين أن أي متعاون مع الاحتلال يعد هدفاً مشروعاً للمقاومة.

وقالت مصادر طبية في مستشفى المدينة: " إن العراقيين الـ11 الذين تم العثور عليهم اليوم الخميس بالقرب من الرمادي، قتلوا عبر إطلاق النار عليهم".
مؤكدة أن القتلى كانوا يعملون في قاعدة عسكرية أمريكية.

ونقلت وكالة رويترز عن نزار القبيصي ( الطبيب في مستشفى ببلدة هيت) ومسؤول بالشرطة، قولهما: " إن الضحايا قتلوا يوم الأربعاء، وإنه تم العثور على جثثهم في بلدة المحمدية غربي الرمادي".

وتعد الرمادي معقلاً للمجاهدين السنة الذين لا يزالون يقارعون قوات الاحتلال الأمريكية منذ سنتين تقريباً.

على صعيد آخر، أكد مصدر في ديوان الوقف السني اليوم الخميس قيام عناصر من قوات الحرس الوطني العراقي تساندها قوات أميركية باعتقال أحد أئمة المساجد السنية في بغداد.

وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه: " إن قوة من عناصر الحرس تساندها قوة أميركية قامت في ساعة مبكرة من فجر هذا اليوم باعتقال الشيخ بلال أحمد شاكر (إمام وخطيب مسجد مصعب بن عمير)، في منطقة الرحمانية بالقرب من شارع حيفا وسط بغداد".
وأضاف أن "تلك القوة اعتقلت مع الشيخ اثنين من حراس المسجد لكنها أطلقت سراحهما فيما بعد، إلا أن الشيخ لا يزال قيد الاعتقال دون سبب يذكر".

وأكد المصدر أن "قوات أخرى من الحرس الوطني قامت أمس الأربعاء بعملية مداهمة لمسجد الفاروق في بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد)، حيث اعتقلت اثنين من أبناء إمام وخطيب المسجد الشيخ محسن خضير".

وكان عدنان سلمان الدليمي (رئيس ديوان الوقف السني) قد دعا الاثنين الحكومة العراقية والقوات الأميركية إلى إطلاق سراح أكثر من ثمانين إماماً وخطيب مسجد سني تم اعتقالهم منذ سقوط بغداد في التاسع من أبريل في عام 2003م.
وأوضح أن أغلب هذه الاعتقالات تتم بدون مذكرات قانونية صادرة من جهات قضائية، وإنما تكون أغلبها عشوائية ومغرضة.