أنت هنا

29 صفر 1426
فلسطين المحتلة - صحف

فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلية اليوم الجمعة قيوداً على دخول الفلسطينيين وغير الفلسطينيين إلى الحرم القدسي وسط مخاوف من قيام يهود متشددين بإثارة أعمال عنف بهدف تعطيل الانسحاب الإسرائيلي المفترض من غزة.
فيما أعلنت تسعة أجنحة عسكرية فلسطينية مسلحة أنها ستستأنف هجماتها الفدائية ضد المستعمرات الإسرائيلية بحال تم المساس بالأقصى.

حيث منعت قوات الاحتلال اليوم دخول الفلسطينيين فيمن هم أقل من 40 عاماً إلى الحرم القدسي، وفرضت قيوداً على دخول اليهود إليه، بشأن مخاوف من حدوث قتال بينهما، على خلفية تهديد يهود متطرفين باستهداف الأقصى، ونية الشعب الفلسطيني مواجهة اليهود.

وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية الصادرة اليوم الجمعة: " إن الشرطة الإسرائيلية ستمنع المصلين من الضفة الغربية وقطاع غزة ومن هم دون سن الأربعين من الدخول إلى الحرم القدسي".
وأضافت أن قوات من الشرطة الإسرائيلية انتشرت منذ ساعات الصباح الباكر لهذا اليوم في محيط الحرم القدسي وأرجاء القدس الشرقية بادعاء ورود معلومات استخباراتية تنبئ بنية فلسطينيين تنظيم مظاهرات.

من جهتها أشارت صحيفة هآرتس إلى أن الشرطة الإسرائيلية "تستعد لمواجهات عنيفة قد تندلع اليوم أو يوم الأحد القادم في باحة الحرم القدسي على خلفية نية حركة رفافا تنظيم مظاهرة في منطقة الحرم بعد غد" الأحد.

وكانت حركة رفافا اليهودية اليمينية المتشددة قد أعلنت أن الآلاف من أنصارها سيدخلون يوم الأحد القادم إلى الحرم القدسي، ما أثار غضباً وسخطاً عارماً في صفوف الفلسطينيين.

ويأتي إعلان حركة رفافا وسط أنباء تسربت عن أجهزة الأمن الإسرائيلية تفيد بوجود معلومات استخباراتية تتعلق بنية إرهابيين يهود تنفيذ عملية تفجيرية في الحرم القدسي "بهدف عرقلة تنفيذ خطة فك الارتباط" وإخلاء المستوطنات في شمال الضفة الغربية وقطاع غزة.

من جهتها، أعلنت تسعة أجنحة عسكرية مسلحة في مقدمتها سرايا القدس وكتائب القسام وكتائب الأقصى في بيان مشترك شديد اللهجة أنها في حل من أي اتفاق تهدئة إذا تم المساس بالمسجد الأقصى، مؤكدة أن لديها جاهزية كاملة للرد على أي انتهاك بحق الأقصى بكل قوة.

ونقلت صحيفة (فلسطين اليوم) الفلسطينية عن الأجنحة العسكرية إعلانها حالة التأهب القصوى في صفوف مجاهديها محملة الحكومة الصهيونية المسؤولية الكاملة عن أي اعتداء على المسجد الأقصى المبارك.
وقالت: " إن صبرها قد شارف على النفاد، محذرة الصهاينة من ارتكاب هذه الحماقة والتي تنطلق من أحلامهم القديمة في تقويض المسجد الأقصى، معتبرة أن هذه الخطوة ستكون بمثابة إعلان حرب مفتوحة لا مجال فيها لتهدئة ولا هدنة".
وطالب السلطة الفلسطينية, وأبناء الشعب الفلسطيني بكافة فئاته ومؤسساته للتحرك الفوري والعاجل في وجه الصهاينة ومخططاتهم ضد المسجد الأقصى تحت شعار " لن يدخلوا الأقصى إلا على أشلائنا".

كما وزعت الحركة الإسلامية داخل الأراضي المحتلة منذ عام 1948م وزعت ملصقات تدعو الجمهور العربي فيها إلى التوجه للقدس من أجل الدفاع عن المساجد.

وقال البيان العسكري الصادر اليوم الجمعة:


"سُبحَانَ الذِي أَسرَى بِعَبدِهِ لَيلاً مِن المسجِدِ الحَرَامِ إلَى المسجِدِ الأَقصَى الذِي بَاركنَا حَولَه "
بيان عسكري صادر عن
كتائب الشهيد عز الدين القسـام - كتائب شهداء الأقصى - ألويــــة الناصـر صـلاح الديـــن-
كتائب الشهيد أحمد أبو الـريـش - صـقـور فـتـح - كتائب شهداء الأقصى (وحدات نبيل مسعود)
كتائب الشهيد أبو علي مصطفى - سرايا القـدس - الجبهـة الشعبـيـــة(القيادة العامة)

المساس بالمسجد الأقصى مقبرة لجهود التهدئة و الأمن الصهيوني
يا جماهير شعبنا الفلسطيني المجاهد.. يا جماهير أمتنا العربية والإسلامية ..
يحاول العدو الصهيوني الالتفاف على اتفاق التهدئة التي توصلت إليها فصائل المقاومة الفلسطينية مع السلطة الفلسطينية، مستخدماً أساليب حمقاء ومكشوفة، فمن جانب يواصل الاعتداء اليومي على أبناء الشعب الفلسطيني في قراه ومدنه ومخيماته، ويمضي قدماً في سياسة القتل البطيء للأسرى، ومن جانب آخر يطلق العنان للمغتصبين الصهاينة المتطرفين للتهديد باقتحام المسجد الأقصى، ويترك لهم المساحة واسعة للتخطيط بهدوء من أجل تقويضه تحت غطاء عرقلة خطة الانسحاب الصهيوني من قطاع غزة.
ومن هنا فإننا نحذر الصهاينة من ارتكاب هذه الحماقة، والتي تنطلق من أحلامهم القديمة في تقويض المسجد الأقصى، ونشدد على أن هذه الخطوة ستكون بمثابة إعلان حرب مفتوحة لا مجال فيها لتهدئة ولا هدنة.
وإننا في فصائل المقاومة الفلسطينية إذ نعلن حالة التأهب القصوى في صفوف مجاهدينا حيال تهديدات المغتصبين الصهاينة فإننا نؤكد على ما يلي:
أولاً :-نحمل الحكومة الصهيونية المسئولية كاملة عن أي اعتداء على المسجد الأقصى المبارك، ونؤكد أن صبرنا قد شارف على النفاد.
ثانياً: المساس بالمسجد الأقصى سيجعل الفصائل المقاومة في حل من أي اتفاق، وإن جندنا على جاهزية كاملة للرد على أي انتهاك بحق الأقصى بكل قوة، وسيحيلون ليل الصهاينة نهار، ونهارهم ظلام.
ثالثاً:-نطالب السلطة الفلسطينية وأبناء الشعب الفلسطيني بكافة فئاته ومؤسساته للتحرك الفوري والعاجل في وجه الصهاينة ومخططاتهم ضد المسجد الأقصى، وليكن شعارنا " لن يدخلوا الأقصى إلا على أشلائنا".
رابعاً:-نطالب الأمتين العربية والإسلامية للاستيقاظ من نومهم، فالأقصى في خطر، ولا عذر لأحد أمام الله إن خلص إلى المسجد الأقصى وفيكم عين تطرف.
عهداً علينا أن نبقى الأوفياء لشعبنا وشهدائه وجرحاه، وأن نُروّي ثرى المسجد الأقصى بدمائنا حتى ينبت النصر المبين _بإذن الله تعالى_ وأن نواصل طريق الجهاد حتى نحرر أرض فلسطين ومقدساتنا من الصهاينة المحتلين.
الله أكبر ولله الحمد
كتائب الشهيد عز الدين القسـام - كتائب شهداء الأقصى - ألويـة الناصــر صـلاح الديـن
كتائب الشهيد أحمد أبو الـريـش - صـقـور فـتـح - كتائب شهداء الأقصى(وحدات نبيل مسعود)
كتائب الشهيد أبو علي مصطفى - سرايا القـدس - الجبهـة الشعبـيـة(القيادة العامة)

الجمعة 29صفر-1426 الموافق08/04/2005م
الساعة:6 السادسة صباحا