أنت هنا

1 ربيع الأول 1426
بغداد - وكالات

قتل 15 جندياً عراقياً برصاص المقاومة العراقية، خلال كمين استهدف شاحنة كانت تقلهم جنوب غربي بغداد، وفق ما أعلنت مصادر في الشرطة العراقية اليوم السبت.

وقالت مصادر أمنية عراقية: " إنها عثرت على جثة 15 جندياً عراقياً، بالقرب من بلدة اللطيفية (الواقعة على بعد 50 كيلومتراً جنوب غربي العاصمة بغداد" يوم أمس الجمعة"، مشيرة إلى أنهم لقوا حتفهم برصاص المقاومة العراقية.

وكانت المقاومة قد أطلقت تحذيرات سابقة متكررة، حول استهداف أي عراقي يعمل في الجيش العراقي الموالي لقوات الاحتلال الأمريكية، أو يتعاون مع قوات الاحتلال بأي عمل آخر.
وأدت الهجمات التي شنتها المقاومة العراقية إلى مقتل المئات من المتعاونين مع الاحتلال وقوات الشرطة والجيش التي تؤازر قوات الاحتلال في عملياتها العسكرية لبسط سيطرتها في المدن العراقية المحتلة.

ونقلت وكالة رويترز عن الشرطة العراقية قولها اليوم: " إنه كان يجري نقل الجنود الـ15 في شاحنة، قبل أن يجبرها المسلحون على الانحراف عن الطريق، ثم يطلقوا عليهم الرصاص".
في حين قالت وكالة الأنباء الفرنسية: " إن الجنود قتلوا في انفجار قنبلة على جانب الطريق".

على صعيد آخر، خرج عشرات الآلاف من العراقيين إلى الشوارع تلبية لدعوات من أئمة وعلماء من السنة والشيعة بالخروج في مظاهرات تطالب بخروج القوات الأجنبية من البلاد، والتي تتزامن مع الذكرى الثانية لسقوط بغداد.
وأغلقت سيارات الشرطة المحاور الرئيسة للطرق في العاصمة بغداد وجسرين فوق نهر دجلة.

وخرجت المظاهرة إلى وسط العاصمة بغداد، حيث تجمع المتظاهرون في الميدان الرئيس في ذكرى مرور عامين على سقوط بغداد في أيدي قوات الاحتلال؛ وتدمير تمثال (الرئيس العراقي السابق) صدام حسين .

وطالب المتظاهرين برحيل القوات الأجنبية المحتلة، وتحديد جدول زمني لانسحابها، وإطلاق سراح السجناء العراقيين من السجون التي تتولى القوات الأمريكية إدارتها في العراق.

وأعرب المتظاهرين عن حالة عامة من الإحباط لدى المواطنين العراقيين ويحملون الوجود العسكري الأمريكي مسؤولية تدهور الأوضاع بها خاصة في ظل انعدام الأمان واستمرار المعارك بين المقاومة والاحتلال وأعوانه، وارتفاع معدل البطالة، وتدنى الخدمات الأساسية لأدنى مستويات لها.

وتأتي هذه المظاهرات بعد يوم من دعوة (الأمين العام لهيئة علماء المسلمين) الشيخ حارث الضاري الشعب العراقي إلى الخروج اليوم للمطالبة برحيل القوات الأميركية ورفضا للطائفية والعرقية.

حيث دعا رئيس هيئة علماء المسلمين أمس الجمعة؛ العراقيين إلى الخروج في مظاهرة سلمية في العراق، بمناسبة مرور عامين على احتلال سقوط بغداد.

وقال الشيخ حارث الضاري في خطبة الجمعة بمسجد أم القرى أمس: "أدعو العراقيين كافة إلى الخروج يوم السبت في تظاهرات سلمية ضد الاحتلال".
وطالب الضاري بضرورة أن يعبر عن هذا عملياً "وأن على الشعب أن يطالب بصوت واحد ويخرج غداً في تظاهرات في كل مدن العراق من البصرة إلى دهوك ليقول: كفى لعباً على الذقون، وكفى رفعاً لشعارات زائفة ولشعارات الطائفية والعرقية".

كما أكد الضاري أن الفتوى التي أعلنت الأسبوع الماضي ـ في إشارة إلى الفتوى التي دعت إلى الانخراط في صفوف قوات الأمن العراقية الموالية للاحتلال ـ لا تعبر عن رأي هيئة علماء المسلمين، وإنها موقف الأشخاص الذين تبنوها وحسب.
وأوضح الضاري أن هناك أكثر من عشرة ملايين عراقي عاطل عن العمل فصلوا من وظائفهم ومصانعهم المدمرة، وهناك من لم يستلم راتبه منذ أكثر من عامين".

وأكد أن "العراق كله مهمش بالاحتلال استقلالاً وفكراً وسيادة وحضارة، والعراقيون مهمشون مادام الاحتلال موجوداً" مشيراً إلى أن "كل مشاكلنا ومصائبنا بسبب وجود الاحتلال، وما علينا اليوم إلا أن نطالب برحيل قوات الاحتلال أو على الأقل جدولة خروجه، وهي أضعف الإيمان" مؤكداً أن رئيس هيئة علماء المسلمين تناشد كل المدن العراقية الخروج للتعبير عن سخطها للاحتلال ومن جاء به.

وجاءت هذه الدعوى موازية لدعوة أطلقها تيار (الزعيم الشيعي الشاب) مقتضى الصدر، لخروج مظاهرة مليونية في بغداد ، في الذكرى الثانية لسقوط بغداد.