أنت هنا

1 ربيع الأول 1426
صنعاء - وكالات - المسلم

تتصاعد مخاوف البعثات الأجنبية العاملة في اليمن خلال الأيام الحالية، وسط أنباء عن قرب حدوث هجمات تفجيرية جديدة من قبل تنظيم القاعدة في اليمن، بالإضافة إلى الاشتباكات العنيفة التي تشهدها البلاد بسبب تجدد الصراع بين القوات الحكومية وجماعة أنصار الحوثي.

حيث أعلنت الحكومة البريطانية اليوم عن إغلاق سفارتها في اليمن بشكل مؤقت خوفاً من هجمات محتملة ضد المصالح الغربية، بعد وقت قصير من طلب الحكومة الأمريكية من رعاياها مغادرة اليمن، مع تحفظات بشأن السفر إليها.

وأكدت وزارة الخارجية البريطانية اليوم السبت إغلاق سفارتها في اليمن مؤقتاً إثر ما وصفته بأن "تهديدات جدية بشن هجوم تفجيري محتمل ضد مصالح غربية".
وأوضح متحدث باسم الوزارة في بيان صحفي اليوم أن نشاط السفارة قد تم تعليقه حتى إشعار آخر، وسط مخاوف من أن تشن عناصر تنظيم القاعدة هجمات تفجيرات تستهدف مصالح غربية.

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن قرار إغلاق السفارة البريطانية "جاء إثر معلومات تفيد بوجود تهديد محدد ضد أهداف غربية تلقاه دبلوماسيون بريطانيون هناك من السفارة الأمريكية في اليمن".
وأوضحت أن دبلوماسيين أمريكيين اتصلوا بنظرائهم في السفارة البريطانية في صنعاء مساء الخميس الماضي وأبلغوهم بالمعلومات الجديدة، مما دفع القائمين على السفارة البريطانية إلى اتخاذ قرار بإغلاقها.

ولم يتضح ما إذا كان التهديد يستهدف السفارة الأمريكية أم البريطانية أو أي سفارة أخرى، حيث تتحفز الخارجية الأمريكية والبريطانية على المعلومات التي تدعي أنها بحوزتها.

وقال المتحدث باسم الخارجية في لندن اليوم: "لدينا تهديد هجومي جدي، لذا فقد اتخذنا كل الإجراءات الاحتياطية وعلقنا حالياً نشاط السفارة التي لن تفتح أبوابها إلا بعدما تسمح الأوضاع بذلك".

كما أصدرت الوزارة تحذيراً للرعايا البريطانيين بشأن السفر إلى اليمن، وقالت: " إن هناك تهديداً كبيراً بحدوث هجمات، وإن هناك دليلاً على أن مسلحين ربما يستهدفون مصالح غربية من بينها المصالح البريطانية في اليمن".

وأشارت الخارجية البريطانية في بيانها إلى أنه في ضوء هذه التهديدات؛ فإن السفارة ستعلق نشاطها مؤقتاً ابتداء من اليوم السبت، فيما سيبقى الوضع الأمني قيد البحث والمراجعة الدورية".
وأضافت أن المواطنين البريطانيين الذين يزورون اليمن أو يقيمون فيها عليهم اتخاذ التدابير اللازمة لحماية أنفسهم من أية تهديدات أمنية، وعليهم أيضاً أن يكونوا يقضين لاسيما في الأماكن التي يتردد عليها الأجانب".

ويخشى المسؤولون البريطانيون من أن الأحداث التي شهدتها السعودية أخيراً واعتقال عناصر مشتبه فيها هناك؛ ربما يشعل فتيل حملة انتقامية ضد المصالح الغربية في اليمن.

يأتي ذلك في وقت سمحت فيه الولايات المتحدة لعدد من موظفي سفارتها في اليمن بالمغادرة، بسبب ما وصفته "بمناخ العنف السائد" هناك، كما نصحت المواطنين الأمريكيين بإرجاء سفرهم إلى اليمن.

وجاء في بيان أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية أنها سمحت للموظفين غير الأساسيين وعائلة الدبلوماسيين بالسفارة في صنعاء بمغادرة اليمن طوعاً، وقالت: " إن التهديدات ضد أمن جميع المواطنين الأمريكيين في اليمن ما زالت كبيرة بسبب الأنشطة المسلحة هناك".