أنت هنا

1 ربيع الأول 1426
فلسطين المحتلة - وكالات - المسلم

استشهد ثلاثة فتية فلسطينيين اليوم السبت برصاص قوات الاحتلال الإٍسرائيلي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، عندما فتحت النار على فتية كانوا يلعبون كرة القدم، وفق ما أكدت مصادر فلسطينية وإسرائيلية متطابقة.

وقالت مصادر طبية في المدينة وشهود عيان: " إن الفتيان الثلاثة وجميعهم في الرابعة عشرة من أعمارهم أصيبوا بعدد كبير من رصاص دبابتين كانتا تتمركزان على الشريط الحدودي الفاصل بين رفح ومصر، مما أسفر عن استشهاد اثنين منهم على الفور فيما أصيب ثالث بجراح خطيرة قبل أن يعلن عن استشهاده بعد وصوله إلى المستشفى بوقت قليل".

وأوضحت المصادر الطبية "أن الشهداء الثلاثة، هم: أشرف سمير موسى، وخالد فؤاد غنام، وأحمد عطا الله الجزار".

وأكد شهود العيان "أن الفتية الثلاثة كانوا يلعبون كرة القدم مع عدد من رفاقهم في ملعب شعبي قريب من الحدود مع مصر عندما أطلق نحوهم رصاص دبابات الاحتلال".

وقال مصدر في مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس شمال رفح: " إن الفتى أحمد عطا الله الجزار (14 عاماً)، استشهد بعد أن كان أصيب بجراح خطرة بعيار ناري في الرأس".
وأشارت إلى أن استشهاد الجزار، رفع عدد الشهداء في رفح إلى ثلاثة، جراء فتح تلك القوات المتمركزة في برج المراقبة في منطقة تل زعرب، النار عشوائياً ودون سبب واضح، صوب مجموعة من الفتية، كانوا يلعبون كرة القدم في أحد ملاعب مخيم يبنا، على الشريط الحدودي جنوب رفح، وفق ما أكدت وكالة الأنباء الفلسطينية.

من جهتهم، برر مسؤولون عسكريون إٍسرائيليون الحادث باقتراب الأطفال الثلاثة من نقطة عسكرية في المنطقة الحدودية بين شريط غزة ومصر !
وادعت المصادر الإسرائيلية بأن قواتها العسكرية بادرت بإطلاق طلقات تحذيرية في الهواء، غير أنها فتحت النار مع استمرار تقدم الضحايا !
وقالت مصادر الجيش الإٍسرائيلي: " إن مجموعة من الشبان الفلسطينيين قد دخلوا "منطقة عسكرية مغلقة" قرب الحدود "وتجاهلوا التحذيرات بإطلاق عيارات نارية في الهواء" أطلقتها دورية إٍسرائيلية كانت تجوب المنطقة !
وهو ما تؤكد عدم مصداقيته معلومات الشهود العيان، وطبيعة تعامل الفتية مع وجود أعيرة نارية.

وقال علي أبو زيد (وهو شاب من سكان رفح في الثانية والعشرين من عمره) لوكالة اسوشييتد برس للأنباء: " إن الفتية كانوا يلعبون كرة القادم حين قذف أحدهم الكرة بالقرب من السياج الحدودي، فتبعها الشبان وعندها سمعت أصوات عيارات نارية".

ويعد هذا الحادث هو الأخطر منذ إعلان السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية في مؤتمر شرم الشيخ الذي عقد في شهر فبراير الماضي عن هدنة ووقف إطلاق النار بين الجانبين.

من جهتها، أعلنت فصائل في المقاومة الفلسطينية المسلحة أنها في حل من الهدنة مع قوات الاحتلال الإسرائيلية بعد استشهاد الفتية الثلاثة.
وقال متحدث باسم أحد الأجنحة المسلحة لحركة الجهاد الإسلامي اليوم: " إن الحركة لم تعد ملزمة بوقف فعلى لإطلاق النار مع الإٍسرائيليين بعد الحادثة".
وقال (المتحدث باسم الحركة) أبو عبد الله: " إن سرايا القدس في حل من أي التزام بالتهدئة بعد أن سفكت قوات الاحتلال الإسرائيلية دماء الفلسطينيين". موضحاً أن ذلك يعني أن حركة الجهاد الإسلامي لم تعد ملزمة بالهدنة.

وفيما بدا أنه ردة فعل أول على عملية قتل الفتيان الثلاثة؛ أطلق مسلحون فلسطينيون اليوم عدة صواريخ نحو مستوطنتي (نفيه دكاليم) و(جاني تال) الواقعتين إلى الغرب من مدينة خان يونس.

وقال شهود عيان من سكان المدينة: " إن خمسة صواريخ أطلقت نحو المستوطنتين المذكورتين في هجومين منفصلين من قبل عدد من المسلحين الذين أعلنوا في المكان أنهم يردون على عملية استشهاد الفتية الثلاثة".