أنت هنا

6 ربيع الأول 1426
بغداد - وكالات

أدى انفجار سيارتين مفخختين صباح اليوم الخميس في العاصمة العراقية بغداد، إلى مقتل 11 عراقياً على الأقل وجرح عدد آخر، وفق ما أعلنت مصادر في وزارة الداخلية اليوم.

وقال مسؤول في الوزارة: " إن 11 على الأقل لقوا مصرعهم في تفجيرين فدائيين بسيارتين ملغومتين قرب مبنى تابع لوزارة الداخلية بوسط بغداد صباح اليوم الخميس".
وأضاف المسؤول الذي لم يكشف عنه اسمه أن الهجومين استهدفا قطاعاً محصناً من وزارة الداخلية، مشيراً إلى توقعاته بارتفاع عدد القتلى بسبب ضخامة الانفجار.

ونقلت وكالة رويترز عن مصورها في بغداد قوله: " إنه شاهد خمس جثث على الأقل"، مؤكداً رؤيته لعناصر في الشرطة العراقية بين الجرحى.

كما أفاد مراسل وكالة فرانس برس أن السيارة المفخخة انفجرت على بعد 50 أو60 متراً من السفارة الأسترالية في بغداد، والتي تبعد بين مئتين و300 متر عن مركز تابع لوزارة الداخلية.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس: "إن الرتل كان مكوناً من 7 سيارات والمصابين معظمهم من أفراد الشرطة".

ولم يدل المسؤول الحكومي بأعداد الشرطة العراقية الذين قتلوا أو جرحوا خلال الانفجارين الكبيرين، والذين أرسلا سحابة كبيرة من الدخان الأسود في سماء بغداد.

وأسفر الانفجار عن تدمير 7 سيارات تدميراً كاملاً، وأصيبت 3 أخرى بأضرار بسيطة، كما أصيبت الأبنية المجاورة بأضرار وخصوصاً تحطم زجاج نوافذها.
من جهته؛ أعلن مصدر طبي في مستشفى اليرموك أن 28 جريحاً بينهم 3 من رجال الشرطة وامرأة والآخرون مدنيون نقلوا إلى المستشفى، بدون أن يحدد خطورة إصاباتهم.

وتم تفجير السيارتين الواحدة تلو الأخرى في شارع مزدحم بحركة المرور خلال ساعة الذروة الصباحية.
وهرعت سيارات الإسعاف والشرطة إلى المنطقة المستهدفة، وقامت بإخلاء القتلى والجرحى، فيما فرضت طوقاً حول المكان، خوفاً من حدوث تفجير جديد.

وتشهد العراق خلال الأيام القليلة الماضية؛ ارتفاعاً ملحوظاً في نوعية وأعداد العمليات التفجيرية التي تستهدف قوات الاحتلال الأمريكية وقوات الشرطة العراقية الموالية للاحتلال.

وكان نحو 12 ضابطاً في الشرطة العراقية قتلوا يوم أمس الأربعاء، خلال انفجار عبوة ناسفة في أنبوب نفط بمدينة كركوك الشمالية.