أنت هنا

15 ربيع الأول 1426
فلسطين المحتلة – وكالات

أعلنت مصادر فلسطينية اليوم السبت أن (الرئيس الفلسطيني) محمود عباس، اختار ثلاثة مسؤولين فلسطينيين سيقومون بقيادة ثلاثة أجهزة أمنية فلسطينية، اثنان منها تعملان تحت الأجهزة العليا، تمهيدا للإعلان الرسمي غداً عن أسماء قادة الأجهزة الأمنية الثلاث الرئيسة، وهي جهاز المخابرات العامة والشرطة الفلسطينية وجهاز الاستخبارات.

وأوضحت المصادر أن الرئيس الفلسطيني عين اللواء طارق أبو رجب رئيساً للمخابرات العامة، وسليمان حلس رئيساً للأمن الوطني الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، وعلاء حسني قائداً للشرطة الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية.

وتأتي هذه التعيينات من أبي مازن، فيما أعلنت مصادر إٍسرائيلية مطلعة أن اجتماعاً مرتقباً بين شارون وعباس سيعقد خلال الشهر الحالي، ولهذا عقد رئيس دائرة المفاوضات في السلطة الوطنية الدكتور صائب عريقات لقاءً مع (مستشار رئيس الوزراء الإٍسرائيلي) دوف فايسغلاس، حيث أكدت مصادر أن هذا الاجتماع جاء لتنسيق وإعداد للقاء بين شارون وأبي مازن.

وأشارت صحيفة "هآرتس" إلى أن عريقات وفايسغلاس لم يحددا في لقائهما موعداً لعقد اجتماع بين شارون وعباس لكنهما تحدثا عن "ضرورة عقد مثل هذا الاجتماع"، ونقلت الصحيفة الإٍسرائيلية عن مصدر حكومي إٍسرائيلي قوله: " إن لقاء شارون وعباس سيعقد قبل توجه رئيس السلطة الفلسطينية إلى واشنطن، الشهر القادم".

من جهته، حذر اللواء موسى عرفات (مدير الأمن الوطني في قطاع غزة)؛ القيادة الفلسطينية من انفجار الأوضاع داخل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وخاصة جهاز الأمن الوطني، نتيجة الأسلوب الذي يتبعه (وزير الداخلية) اللواء نصر يوسف في إحالة العديد من الضباط على التقاعد.

وشدد اللواء عرفات في حديث مع صحيفة (القدس العربي) نشرته اليوم، على أن الأسلوب الذي اتبع في إبلاغ كبار ضباط جهاز الآمن الوطني بإحالتهم على التقاعد هو أسلوب يهدف لإهانة هؤلاء الضباط، ويبدو أنها تصفية حساب من قبل وزير الداخلية .
وأضاف عرفات قائلاً: " أنا أحذر القيادة الفلسطينية بشدة من هذه الطريقة التي يتم فيها إقالة هؤلاء الضباط ، وأخشى أن ينفجر الوضع في غزة نتيجة سعي البعض لتصفية حسابات سابقة" .

وأوضح اللواء عرفات بأن هناك حالة غليان في أوساط كبار ضباط الأمن الوطني والأجهزة الأمنية من الطريقة العشوائية إلى تتبع من قبل وزير الداخلية في إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية.
وأضاف عرفات "أرجو ألا نصل إلى حالة التمرد لكن الأمور تسير بالاتجاه السيئ" ، مشدداً على أنه لا يرفض أوامر القيادة لكن إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية لا تتم ضمن عملية تأهيل صحيحة بل في إطار تصفية حسابات.

وكان اللواء نصر يوسف أمر بتعليق قائمة تضم أسماء كبار الضباط في جهاز الأمن الوطني الذين قرر إحالتهم على التقاعد بمن فيهم اللواء موسى عرفات على لوحات جدارية في المجمعات الأمنية.

وأثار تعليق تلك القائمة المحالة على التقاعد في اللوحات الجدارية حفيظة كبار الضباط ، حيث احتشد عشرات من الضباط العسكريين التابعين لقوات الأمن الوطني الفلسطيني في مجمع الأجهزة الأمنية في مبني السرايا بمدينة غزة الليلة قبل الماضية احتجاجاً على ما وصفوه بالطريقة المهينة التي اتبعتها وزارة الداخلية في الإعلان عن أسماء كبار الضباط المنوي إحالتهم إلى التقاعد.

وفي السياق ذاته عبر عدد من ضباط وكوادر قوات الأمن الوطني في قطاع غزة عن مساندتهم للقادة المحتجين.

على صعيد متصل، شوهد انتشار كثيف لوحدات تابعة لقوات الأمن الوطني حول عدد من المفارق الرئيسة القريبة من مقر السرايا الحكومي بمدينة غزة، كما شوهد عدد من السواتر والجنود المدججين بالأسلحة فوق أسطح مباني مجمع السرايا والمداخل الرئيسة المؤدية إليه.