أنت هنا

15 ربيع الأول 1426
بغداد - وكالات

قالت الشرطة وشهود عيان: " إن سيارتين ملغومتين انفجرتا في قلب مدينة تكريت اليوم الأحد مما أدى إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل، وإصابة 25 آخرين، معظمهم من رجال الشرطة العراقية"

ووقع الانفجار الأول الذي قرب أكاديمية للشرطة أدى إلى قتل أربعة أشخاص.
وأضافوا أن الانفجار قام به على ما يبدو مفجر فدائي ولكن لم يتسن التأكد من ذلك على الفور.
وقالت الشرطة: " إن انفجاراً ثانياً وقع في مكان قريب بعد مدة وجيزة وقتل شخصان".

وأفادت الأنباء أن الانفجار وقع فيما كان مجندو الشرطة الجدد بصدد مغادرة الأكاديمية متجهين إلى العاصمة الأردنية عمان في برنامج تدريبي.
وقال الطبيب محمد عياش بمستشفى تكريت العام: " إن الانفجارين أسفرا عن مقتل 4 من رجال الشرطة ومدنيين فضلاً عن إصابة 23 من رجال الشرطة ومدنيين اثنين".
وتبعد تكريت 150 كيلومتراً شمالي العاصمة العراقية بغداد، وهي مسقط رأس (الرئيس العراقي السابق) صدام حسين.

يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه قيادة الاحتلال في العراق أن جندياً أميركياً قُتل في انفجار قنبلة على جانب طريق في العراق.
وأضاف الجيش الأمريكي المحتل في بيان صدر في ساعة متأخرة من ليل أمس السبت، أن الجندي قتل يوم السبت عندما انفجرت القنبلة قرب رتل عسكري غربي بغداد.

وخلال يوم أمس السبت، قتل نحو 18 شخصاً بينهم أحد عشر جندياً عراقياً، كما جرح 51 آخرون بينهم ثلاثة جنود أميركيين على الأقل، خلال عدة هجمات في مناطق مختلفة من العراق وخصوصاً في بغداد حسبما ذكرت مصادر عراقية وأميركية.

ففي منطقة أبي غريب، قتل تسعة جنود عراقيين وجرح عشرون شخصا بينهم مدنيون في عملية فدائية بسيارة مفخخة وقعت بعد ظهر أمس السبت حسبما أعلن مصدر في وزارة الدفاع .
وأوضح المصدر أن العملية "نفذها فدائي بسيارة مفخخة ضد دورية للجيش العراقي".

وفي غرب بغداد قتل شخص وجرح عشرة آخرون بينهم ثلاثة جنود أميركيين في عملية فدائية استهدفت رتلاً عسكرياً أميركياً.
وقال مصدر في وزارة الداخلية: " إن الانفجار وقع في منطقة الأطباء بحي الجهاد المحاذي لطريق مطار بغداد الدولي".

وفي حي الشعلة غرب بغداد قتل عراقي وجرح سبعة آخرون بعد ظهر أمس في انفجار عبوة ناسفة تحت جسر في الحي حسبما أعلنت مصادر في الشرطة العراقية وأخرى طبية.
وفي سامراء شمال بغداد أعلن مصدر في الجيش العراقي أن جنديين عراقيين قتلا وجرح أربعة آخرون في سقوط قذائف هاون على مقر أميركي عراقي مشترك في مدينة الضلوعية .

إلى ذلك ادعى الجيش الأميركي المحتل أنه اعتقل ستة عراقيين فيما يتصل بإسقاط طائرة هليكوبتر تجارية الأسبوع الماضي مما أسفر عن مقتل 11 شخصاً بينهم ستة أميركيين.
وأشار إلى أن الاعتقالات تمت بناء على معلومات من عراقيين أرشدوا القوات الأميركية إلى مكان إقامة المهاجمين المشتبه بهم.
إلا أن قوات الاحتلال لم تشر إلى المكان المزعوم الذي تم فيه اعتقال الفدائيين.

وقالت فرقة المشاة الثالثة التابعة للجيش الأميركي في بيان لها: " إن مواطناً عراقياً أبلغ الجنود بأنه يعرف المكان الذي تقف فيه الشاحنة (البيك اب) الزرقاء التي استخدمها الفدائيون خلال الهجوم وأرشدهم إلى الموقع".
وقال الجيش الأميركي: " إن ثلاثة رجال اعتقلوا كما ضبطت مواد لتصنيع قنابل في أحد المنازل" حسب ادعائه.
وأسفرت عمليات تفتيش منزل آخر عن ضبط ثلاثة رجال آخرين بينما كانوا يصنعون قنابل(!).
وجرى اعتقال الستة لاستجوابهم.
وكانت الطائرة الهليكوبتر الروسية الصنع طراز (أم.أي-8) أسقطت يوم الخميس أثناء تحليقها فوق منطقة صحراوية شمالي بغداد.
وقتل في الحادث جميع أفراد الطاقم البلغاري المؤلف من ثلاثة أفراد بالإضافة إلى ستة من الأميركيين يعملون بعقود خاصة في مجال الأمن وحارسين من فيجي.