أنت هنا

16 ربيع الأول 1426
بغداد - المسلم

وقع انفجاران متزامنان في أحد أسواق العاصمة العراقية بغداد مساء اليوم الأحد، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً وجرح نحو 40 آخرين، في حصيلة مبدئية، قابلة للزيادة خلال الساعات القليلة القادمة.

على صعيد متصل، قتل جنديان أمريكيان في انفجارين منفصلين بالعراق أحدهما في مدينة الفلوجة والآخر في شرق بغداد، وفق ما اعترفت قيادة الاحتلال الأمريكية اليوم الأحد.

وأوضح الجيش الأمريكي المحتل، أن الجنديين من مشاة البحرية الأمريكية والآخر من وحدة القتال ببغداد.
دون تقديم المزيد من التفاصيل.

وقال شهود عيان: " إن انفجارين وقعا مساء اليوم بشكل متتابع، تفصل بينهما دقائق قليلة فقط، قرب سوق غربي بغداد".
وأكدت مصادر في الشرطة العراقية ومصادر طبية أن عدد القتلى بلغ نحو 15، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 40 آخرين.

وانفجرت القنبلة الأولى أمام محل (آيس كريم) في منطقة الشولا، غربي بغداد.
وأضاف رائد الشرطة موسى عبد الكريم: " وعندما أسرعت الناس لإسعاف المصابين ونقلهم، انفجرت القنبلة الثانية خلال دقائق" وفق ما نقلت وكالة الأسوشيتدبرس.

إلا أن وكالة رويترز نقلت عن مسؤول بالشرطة العراقية قوله: " إن الانفجارين وقعا بالقرب من مسجد للشيعة في بغداد".
وقال المسؤول: " إن 57 أصيبوا أيضاً في الانفجار عند مسجد (أهل البيت) غربي بغداد.

وهرعت سيارات الإسعاف إلى مكان الانفجار، وشرع الأهالي والفرق الطبية بإخلاء القتلى والجرحى الذين تكدسوا في الشوارع، بسبب قوة الانفجار.

من جهتها، قالت قيادة الاحتلال الأمريكية في بغداد: " إنها تلقت تقريراً مفاده أن سيارة ملغومة على الأقل، ركنت بالقرب من قسم الشرطة العراقي غربي بغداد".
مشيرة إلى أن الضحايا بلغوا أكثر من 50، دون أن تقدم المزيد من التفاصيل.



وتعيش المدن العراقية أزمة أمنية خانقة بسبب استمرار وجود قوات الاحتلال الأمريكية في العراق، رغم مرور عامين على الإطاحة بنظام (الرئيس العراقي السابق) صدام حسين.
ولم تستطع قوات الاحتلال الأمريكية حتى الآن بسط سيطرتها على المدن العراقية، كما لم تقبل بالانسحاب، وهو شرط المقاومة العراقية لوقف عملياتها المسلحة ضد قوات الاحتلال وضد قوات الشرطة الموالية لها.

وتخشى الأوساط السياسية والأمنية في العراق، أن يتحول الاقتتال الداخلي إلى فتنة طائفة، ربما ستستمر عدة سنوات، هادرة دماء آلاف العراقيين الذين كانوا بمنأى عن كل ذلك.