أنت هنا

21 ربيع الأول 1426
فلسطين المحتلة – صحف

ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية أن (رئيس الوزراء الإسرائيلي) أرييل شارون أمر بسحب عناصر "الموساد" من العراق واستبدالهم بعناصر أكثر كفاءة، تحظى بمصداقية من رئاسة الجهاز، وذلك لإعداد التقارير السياسة والأمنية حول الحالة العراقية في هذه المرحلة الجديدة.

وأشارت الصحيفة انه تم حرمان العناصر التي تم سحبها من الأراضي العراقية من السفر لدول عربية أخرى، واقتصار أعمالها في مهام إدارية وأخرى رقابية خاصة داخل الكيان الصهيوني وفي فلسطين المحتلة.

ونقلت الصحيفة في عددها الصادر يوم أمس الجمعة، عن مصادر أمنية أوروبية تحدثت عن حالة من الارتباك والغليان والغضب في الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد)، وبينت المصادر أن هذا الغليان انصب على عناصر الجهاز الذين زرعوا في العراق إبان عهد (الرئيس السابق) صدام حسين بسبب عقوبات مادية وأدبية على عدد منهم.

ونوهت "يديعوت" أن عمليات سحب عناصر "الموساد" واستبدالهم بآخرين جاءت بعد مناقشة تقرير نهائي للجهاز حول المعلومات التي قدمها عناصره، وتضمن التقرير الذي وصف بأنه خلاصة عمل "الموساد" في العراق أثناء المدة الأخيرة من عهد صدام وحتى أغسطس 2004م، معلومات في 80 صفحة حول قدرات العراق النووية والكيماوية، وأسماء لأماكن ومخازن زعم "الموساد" في تقريره أنها مخابئ أسلحة، وتبين فيما بعد عبر عمليات التفتيش التي قامت بها قوات الاحتلال الأمريكية أنها معلومات كاذبة وملفقة ولا أساس لها من الصحة والمصداقية.

وأكدت الصحيفة أن جهاز "الموساد" يسعى الآن بعد ثبوت فضيحة الأكاذيب حول العراق والحرج الذي واجهته مع أمريكا، لتطوير عمليات تدريب عناصره بجانب تطوير عمليات الاتصال والرقابة على المعلومات التي ترد من الخارج، كما تم إعادة نشر شبكة جواسيس جديدة في سوريا وإيران !

وأضافت الصحيفة تقول: " إن تقريراً نهائياً لمجموعة البحث عن أسلحة الدمار الشامل بالعراق أكد أن المجموعة لم تجد دليلاً على أن العراق خبأ أسلحة من هذا النوع في سوريا قبل الغزو الأمريكي في مارس 2003م".