أنت هنا

23 ربيع الأول 1426
بغداد - وكالات

وقعت عدد من فصائل المقاومة العراقية المسلحة على بيان تشكيل جبهة موحدة، تضم عدد من أطياف فصائل المقاومة ذات الهدف المشترك في تحرير البلاد من الوجود الاستعماري الأجنبي.

وقال البيان التأسيسي: " إنه تم تشكيل جبهة موحدة لعدد كبير من هذه الفصائل لأول مرة، منذ احتلال العراق، وإنه تم إطلاق اسم "الجبهة الوطنية لتحرير العراق" على هذا التجمع الجديد".

ونقلت وكالة "قدس برس" اليوم الأحد، عن معلومات اطلعت عليها، أن قيادات من القوى الوطنية من سائر أنحاء العراق، قامت بسلسلة من الاتصالات المكثفة، التي انتهت بتشكيل الجبهة الجديدة. وأشارت مصادر مقربة من الجبهة الجديدة، إلى أن ممثلين ميدانيين لمختلف المجموعات المسلحة ساهمت في هذا التشكيل "كما انضمت لها كتائب المقاومة التي يحتفظ بعضها بمواقعه حتى الآن، فضلاً عن المتطوعين من الأقطار العربية الشقيقة".
وتضيف الوكالة أنه "بدأت إعادة تجميع أعداد كبيرة من الضباط أو الجنود بالجيش أو الحرس الجمهوري أو القوات الخاصة، بعد أن تفرقت لتبقى بلا قيادات".

وقال بيان صدر عن "الجبهة الوطنية لتحرير العراق"، يوم أمس السبت: " إن العراق قد ينهزم.. لكنه لا يموت أو يستسلم" وفق تعبير البيان.
وأضاف أن الفصائل، التي انضوت في الجبهة ستعمل "تحت راية الله أكبر".
واعتبر البيان الذي خاطب الشعب العراقي بأن الجبهة الجديدة ستكون "عنوان فخركم واعتزازكم بصدق الإيمان، وعمقه بالوطن الغالي، والثقة العالية بالشعب الشجاع الأبي الكريم".

وأكد البيان أن حق العراقيين في الدفاع عن بلادهم "هو حق مقدس.. ويجب التضحية في سبيله بكل غال ونفيس.. ولذا أقسمنا القسم، الذي تهتز له الجبال، بأن يكون لنا مع المحتل حساب وأي حساب". وقال: "شهدت وستشهد الأيام بعون الله صدق عزمنا وتصميمنا وقدرتنا على مواجهة العدو، الذي كبدته فصائلنا أفدح الخسائر في الأرواح والمعدات"، وفق قول البيان.

وذكّر البيان بأن "الحساب سيكون قاسياً وعسيراً، ولكن عادلاً مع كل من خان هذا الوطن وخذله، واستعدى عليه الأجنبي بذرائع واهية وخسيسة، لا تدل إلا على العمالة والجبن..". وتوجه بيان إطلاق الجبهة الوطنية لتحرير العراق، إلى الدول التي أرسلت قوات للمشاركة في برنامج حفظ السلام في العراق، حيث حذر حكومات هذه الدول "دون استثناء وابتداء من الدول العربية الشقيقة والإسلامية .. من إرسال حتى جندي واحد وتحت أي عنوان .. فإن الجبهة ستتعامل معه كما تتعامل مع أي جندي من جنود الاحتلال".

وشدد البيان على أن الجبهة الوطنية لتحرير العراق، ستعمل على رفض محاولات التفتيت الطائفي للشعب العراقي، "طبقاً لمخططات المغول الجدد من الصهاينة والأمريكان". وطالب البيان الشعوب العربية بأن "تشد أزرنا .. فما يحدث في فلسطين السليبة، أو جنوب السودان، أو التهديدات الموجهة إلى بعض الدول الشقيقة، ليس ببعيد عن الهجمة البربرية ضد العراق". وأضاف "الجرح واحد، والمعركة واحدة، والعدو واحد، ولابد أن نقف نحن أيضاً في خندق الكفاح المسلح كشعب واحد".

وشدد بيان القوى الوطنية العراقية على أن "بغداد ما سقطت ولم ولن تسقط وستبقى دارا للسلام أبد الدهر"، ووقع على البيان نحو 12 من فصائل المقاومة العراقية، التي تنشط في شمال العراق وجنوبه ووسطه.