أنت هنا

23 ربيع الأول 1426
القاهرة - المسلم

أكد مسؤولون مصريون اليوم الأحد، أن قوات الأمن اعتقلت منذ أمس نحو 200 شخص في القرى المحلية التي ينتمي إليها المهاجمون الثلاثة، الذين شنوا يوم أمس هجومين ضد سياح أجانب في العاصمة القاهرة.

وكان هجوم عبر قنبلة نفذه مشتبه فيه ملاحق من قبل قوات الأمن، وهجوم آخر نفذته سيدتان ضد حافلة تقل سياح أجانب، أسفر عن مقتل 3 أشخاص، وجرح نحو 10 آخرين، من بينهم 4 سياح أجانب.

وقالت مصادر أمنية مصرية: " إن الاعتقالات نفذت في قرية (العمار) وفي (عزبة الجبلاوي) شمال القاهرة، في محاولة للإمساك بأي أشخاص يرتبطون بالمجموعة المهاجمة".

وكان بيان صادر عن وزارة الداخلية المصرية أكد يوم أمس السبت، أن منفذ الهجوم الأول الذي فجّر قنبلة أسفل جسر (6 أكتوبر) هو المشتبه فيه الرابع على خلفية هجوم الأزهر الأخير، والذي حدث في 7 إبريل الحالي، وأسفر عن مقتل 3 أجانب.
وأشارت تقارير إخبارية في مصر، أن السيدتان اللتان نفذتا الهجوم بعد ساعتين من الهجوم الأول، هما خطيبة منفذ الهجوم الأول (والذي يدعى إيهاب حسين)، وامرأة أخرى، لم يتم الكشف عن اسمها.
كما قالت صحيفة الأهرام المصرية الصادرة اليوم: " إن الحافلة التي هاجمتها السيدتان المصريتان، هي حافلة تضم سياحاً إسرائيليين".

ورغم جملة الاعتقالات التي طالت أكثر من 200 شخص، إلا أن الحكومة المصرية أكدت عدم عودة الجماعات المسلحة الكبيرة في مصر، لتنفيذ هجمات ضد السياح الأجانب، وخاصة الإسرائيليين.
محاولة استبعاد أي فكرة حول إمكانية عودة الهجمات التي شهدتها البلاد خلال السبعينيات.

وتخشى الحكومة المصرية بالدرجة الأولى على صناعة السياحة، والتي تعد المورد الأول للعملة الأجنبية في مصر.

وكانت حركة الإخوان المسلمين المصرية، أعلنت منذ يوم أمس السبت، إدانتها للهجمات التي تحدث في مصر.
وقال محمد مهدي عاكف (زعيم الإخوان المسلمون): " إن الهجمات غير عقلانية ومستهترة، ويدينها الدين والتقاليد".
وأضاف " نأمل أن هذه الهجمات لا تقف في طريق الإصلاح السياسي".