أنت هنا

23 ربيع الأول 1426
بغداد - وكالات - المسلم

لقي 25 شخصاً مصرعهم وجرح عشرات آخرون مساء اليوم الأحد، خلال هجوم فدائي استهدف مقر حزب كردي شمال العراق، وفق ما أكدت مصادر أمنية.
فيما بثت وكالات الأنباء العالمية اليوم شريط فيديو يظهر رهينة استرالي بيد المقاومة العراقية المسلحة، وهو يتوسل لإنقاذ حياته، على غرار المختطفين السابقين.

وقالت وكالة رويترز: " إن مفجراً فدائياً هاجم مقر حزب كردي في بلدة تلعفر قرب الموصل شمال العراق وقتل 25 شخصاً". مشيرة إلى إصابة العشرات.

وأكدت شبكة البي بي سي هذه الأنباء، قائلة:" إن عشرين شخصاً على الأقل لقوا حتفهم، وأصيب ثلاثون آخرون في انفجار سيارة مفخخة في مدينة تلعفر".
ونقلت الشبكة البريطانية للأنباء عن المتحدث باسم الحزب الديموقراطي الكردستاني قوله: " إن الانفجار استهدف جنازة مسؤول كردي في شمال العراق".
وأضاف المتحدث قائلا: " إن فدائياً فجر سيارته فيما احتشد عدد كبير من الأشخاص لحضور جنازة مسؤول كردي تعرض للاغتيال في الموصل السبت".

على صعيد آخر، ظهر رهينة استرالي محتجز لدى المقاومة العراقية المسلحة في شريط فيديو، وزعته المقاومة على وكالات الأنباء.
وقال الرجل الأشقر في الشريط الذي تبلغ مدته دقيقتين: " إن اسمه دوجلاس وود، وإنه في الثالثة والستين من عمره، ويعيش في كاليفورنيا ومتزوج من أمريكية".
وناشد الرهينة الجديد السلطات الأمريكية والاسترالية والبريطانية الانسحاب من العراق.

وقال في الشريط الذي ظهر فيه جالساً على الأرض بينما يقف عن يمينه وشماله ملثمان مُسلحان ببنادق ويرتديان سترات واقية من الرصاص "أرجوكم ساعدوني .. لا أريد أن أموت".
وهي جملة طالما رددها الأسرى الذين تقوم المقاومة العراقية باحتجازهم في العراق، والذين أطلق سراح بعضهم، فيما قُتل الآخرون.

وتركز المقاومة العراقية على الأجانب العاملين إلى جانب قوات الاحتلال الأمريكية، والذين ينفذون مشاريع باسم قيادة الاحتلال في العراق.
وقال الرهينة الاسترالي: "إنه يعمل في العراق منذ أكثر من عام، وإنه نفذ كثيراً من الأعمال مع الجيش الأمريكي". دون أن يوضح ماهية هذه الأعمال.

وقال بيان أصدرته المقاومة العراقية: " إنهم وزعوا الشريط ليتزامن مع زيارة وزير الدفاع الاسترالي للعراق"، والذي زار بغداد اليوم الأحد.