أنت هنا

29 ربيع الأول 1426
بغداد - المسلم

أسفرت الهجمات الأخيرة للمقاومة المسلحة في العراق إلى مقتل 25 شخصاً على الأقل، خلال موجة من تفجير السيارات المفخخة، والتي استهدفت سوقاً وحافلة للشرطة، فيما عثرت الشرطة على نحو 12 قتيلاً يعتقد أنهم من الشرطة العراقية في مقلب للقمامة بإحدى ضواحي العاصمة بغداد. في وقت أعلنت فيه إحدى فصائل المقاومة إنذاراً نهائياً لمدة 72 ساعة قبل إعدام الرهينة الأسترالي المختطف في العراق.

وتعد الهجمات الجديدة امتداداً لعمليات المقاومة المسلحة التي لم تتوقف منذ احتلال العراق قبل عامين، والتي أسفرت عن مقتل آلاف الجنود المحتلين وأعوانهم من الشرطة العراقية الموالية لهم.

وحسب الإحصائيات التي أعلنت وكالة الأسوشيتدبرس؛ فإن عدد القتلى الذين سقطوا حتى الآن منذ إعلان تشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة إبراهيم الجعفري في 28 إبريل الماضي، قد بلغت أكثر من 270 شخصاً، وهو ما يعكس الرفض الذي تواجهه هذه الحكومة من قبل فصائل المقاومة المسلحة، خاصة وأن هذه الحكومة تعد تمثيلاً وإقراراً بالوصاية الأمريكية للعراق بعد الاحتلال.

وعلى الرغم من محاولة الجعفري استمالة السنة عبر عرض 6 وزارات عليهم، مقابل مشاركتهم الفاعلة في الحكومة الجديدة، إلا أن المقاومة السنية لا تزال مشتعلة في معظم المدن ذات الأغلبية السنية.
كما يرفض العديد من الرموز الشيعية مشاركة سنية فاعلة في الحكومة الجديدة، بحجة الروابط السابقة بينهم وبين (الرئيس العراقي السابق) صدام حسين !

وقالت مصادر في الشرطة العراقية اليوم السبت: "إن بعض عاملي البلدية عثروا يوم أمس على عدة جثث يعتقد أنها لعناصر في الشرطة والجيش العراقي، في مقلب للنفايات شمال شرق العاصمة بغداد".
مشيرة إلى أن العاملين عثروا على هذه الجثث خلال عملهم في المكب.

وأظهرت الصور التي نشرتها وكالات أنباء عالمية أشلاءً لقتلى في منطقة مكب القمامة، والتي أحاطت بها قوات الاحتلال الأمريكية وعناصر من الشرطة العراقية.
وكانت قوات الاحتلال تخشى من أن تكون الجثث تابعة لعناصر من جيشها.

وأشارت مصادر في الشرطة العراقية إلى أن عدد الجثث بلغ بين 12-14 جثة، نقلاً عن مصادر طبية عراقية.

من جهتها، أعلنت جمعية العلماء المسلمين السنية أن الجثث قد تعود للضحايا السنة الذين قتلتهم قوات الاحتلال الأمريكية في مدينة (المدائن) الواقعة على مقربة من بغداد، والذين قتلوا خلال الاحتياج الأمريكي المدعوم من قبل الشرطة العراقية قبل أقل من شهر.


وكانت سيارة مفخخة انفجرت يوم أمس الجمعة في سوق بمنطقة الصويرة (25 ميلاً جنوب بغداد) ما أسفر عن مقتل 17 عراقياً وجرح 46 آخرين، وفق ما أشارت مصادر أمنية عراقية.

وعادة ما تستهدف مثل هذه الهجمات دوريات الاحتلال التابعة للقوات الأمريكية، أو قوات الأمن العراقية الموالية لها.

وفي مسقط رأس صدام حسين بتكريت، أسفر انفجار سيارة مليئة بالمواد المتفجرة، إلى تدمير ميني باص تابع للشرطة العراقية.
وقال الرقيب برايان توماس (من الفرقة الأولى في الجيش الأمريكي المحتل): "إن الهجوم دمر الباص وقتل وجرح من فيه من الشرطة العراقية).

وحسب الإحصائيات الأخيرة، فإن الانفجار أسفر عن مقتل 8 عناصر من الشرطة على الأقل، وجرح آخرين.