أنت هنا

29 ربيع الأول 1426
الخرطوم - صحف

تواصل محكمة الخرطوم جلسات محاكمة (رئيس تحرير صحيفة الوفاق السودانية) محمد طه محمد أحمد، والذي أكد جمع من العلماء في السودان أنه مرتد، بسبب قذفه وطعنه في النسب الشريف لرسول الهدى محمد _صلى الله عليه وسلم_.

وعقدت محكمة شمال الجنائية في الخرطوم يوم الخميس الفائت؛ جلستها الثانية، للنظر في الدعوى التي رفعها عدد من العلماء في السودان، ضد رئيس تحرير صحيفة الوفاق، من بينهم أ.د. أحمد خالد بابكر (الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي)، والشيخ عطية محمد سعيد (عضو هيئة علماء السودان)، والشيخ د. عبد الحي يوسف (رئيس قسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم)، ود. عائشة الغبشاوي (عضو مجمع الفقه الإسلامي).

وتضم الدعوى التي رفعها 12 شيخاً وداعية من علماء السودان؛ ثمانية اتهامات ،هي: قذف النبي _صلى الله عليه وسلم_، وقذف أمه ورميها بالزنا، وقذف أبيه ورميه بالفاحشة، وقذف الصحابي عمرو بن العاص _رضي الله عنه_، وعيب الجناب النبوي وانتقاصه، والطعن في نسب النبي وأصله الشريف، والتشكيك في القرآن ثم التشهير بالجناب النبوي حسب ما جاء في عددها رقم 2568، الصادر في يوم 12 ربيع أول 1426هـ الموافق 21/4/2005م، الذي يوافق ذكرى مولد المصطفى _صلى الله عليه وسلم_.
وطالب العلماء بتطبيق المادة 125 والمادة 126 من القانون الجنائي السوداني والمادة 19 من قانون الصحافة والمطبوعات، ودعوا لإيقاف الصحيفة نهائياً ومعاقبة رئيس تحريرها.

وقالت الرابطة في بيانها: "وقد تقرر عند العلماء أن حاكي الكفر وناقله يكفر إذا لم تكن حكايته للكفر ونقله على وجه النكير ولم يتضمن نقل الصحيفة نكيراً في ذات العدد ونفس المقال، وعليه فحكم الشرع في القائم على أمر الصحيفة والمشارك في صدور العدد المتضمن تلك المقالة، هو:
أولاً: أن يقتلوا ردة.
ثانياً: أن تغلق الصحيفة ويلغى تصريحها من الجهة المعنية؛ لأنها استخدمت في نشر الكفر والردّة هذا ما ندين الله به، وهو الهادي إلى سواء السبيل.
وتضم الرابطة في عضويتها عدد من العلماء والدعاة، على رأسهم فضيلة الشيخ الأمين الحاج محمد أحمد (الأستاذ بجامعة أم القرى سابقاً).

هذا وقد لقيت المقال المنشورة في الجريدة ردود فعل غاضبة، وخرجت الجماهير إلى مباني الصحيفة لولا إحالة قوات الشرطة دونهم، وقد وندد خطباء الجمع بالصحيفة، ونقلت عدسات كاميرا تلفزيون جمهورية السودان خطبة الشيخ عبد الجليل النذير الكاروري (خطيب مسجد مجمع الشهداء بالمقرن)، والذي طالب رئيس جمهورية السودان ـ الذي كان حاضراً الخطبة ـ باتخاذ الإجراءات الرادعة ضد الصحيفة ورئيس تحريرها.

الجدير بالذكر أن محمد طه الذي قال في إحدى جلسات المحكمة الأمس: " إنه سيقاتل حتى النهاية" ! تراجع وأعلن توبته من إساءة الرسول _صلى الله عليه وسلم_، وبراءته من كل اعتقاد أو قول أو فعل فيه انتقاص لمكانة الرسول _صلى الله عليه وسلم_،في بيان نشر بعدد من الصحف السيارة.
غير أن مصدر مقرب من العلماء الذين رفعوا الدعوى ضده أكد أن إعلان التوبة لن يعفي محمد طه من تحمل تبعات القذف والتشهير والتشكيك ومخالفة قوانين النشر، وهذا أمر لا بد أن يقول القضاء فيه كلمته جدير بالذكر أنها ليست المرة الأولى التي تثير فيها هذه الصحيفة ورئيس تحريرها الفتن وتطرح فيها أمثال هذه الموضوعات، فصاحب الصحيفة معروف بانتمائه الفكري للتشيع، ومعروف عنه الطعن في أجلة الصحابة كعثمان ومعاوية _رضى الله عن الجميع_ .
ويبقى المجتمع السوداني في انتظار حكم المحكمة التي رفعت جلستها إلى يوم الثلاثاء 2 ربيع الآخر 1426 هـ الموافق 10/5/2005هـ لتواصل استجواب بقية الشهود.