أعلن مكتب (رئيس الوزراء العراقي) اليوم السبت التوصل إلى اتفاق على ملء الحقائب الوزارية الشاغرة في حكومة إبراهيم الجعفري لا سيما حقيبتي الدفاع والنفط.
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء: " إن الجعفري قد يعلن في وقت لاحق اليوم لائحة الحكومة كاملة". مشيراً إلى أن الوزراء الجدد ونائبي رئيس الوزراء سيقدمون إلى البرلمان العراقي غداً.

وفي هذا السياق قالت مصادر مسؤولة: " إنه تم اختيار سعدون الدليمي (سني) وزيراً جديداً للدفاع، وإبراهيم بحر العلوم (شيعي) وزيراً للنفط .

وتحاول الحكومة العراقية الخروج من الطريق المسدود الذي حال دون أداء الحكومة بكامل تشكيلها اليمين القانونية في وقت سابق من الشهر الحالي.

وقالت مصادر بارزة في الكتلتين السياسيتين الرئيسيتين، وهما: الائتلاف العراقي الموحد الذي يتزعمه الشيعة، والقائمة الكردستانية القوية: " إن سعدون الدليمي سيكون وزير الدفاع الجديد، وإن إبراهيم بحر العلوم سيكون وزيراً للنفط".

يذكر أن الحكومة العراقية الجديدة بعد الانتخابات التي جرت في 30 يناير قد همشت العرب السنة في العراق، بحجة أنهم كانوا مهيمنين خلال حكم صدام حسين !

ورغم وعود الزعماء الشيعة والأكراد الذين تسلموا الحكم في ظل الاحتلال الأمريكي للبلاد، بإعطاء السنة وزارات قوية، إلا أن معظم الوزارات والمناصب القيادية ذهب للشيعة، ثم الأكراد !

وتحاول الحكومة الشيعية فرض حالة من الاقتتال الداخلي بين السنة عبر إعطاء وزارة الدفاع (التي تقود الجيش العراقي وقوات الحرس الوطني) للسنة، وبالتالي سيكون الاقتتال بين قوات الوزير السني وبين المقاومة العراقية السنية !

وكان خلاف قد دب بين الشيعة والأكراد بشأن من يتولى وزارة النفط ذات الأهمية الكبرى، والتي ذهبت أخيراً إلى الشيعة !