أنت هنا

29 ربيع الأول 1426
مقديشو - المسلم

اختتم في مدينة بوصاصو الصومالية مؤخراً؛ أعمال الملتقى العلمي الثالث الذي انعقد تحت شعار : (العقيدة الإسلامية)، والذي استمرت فعالياته لمدة أسبوعين في المدة ما بين 10- 23 من شهر ربيع الأول لعام 1426هـ.

وقد شارك في الملتقى ثلة من العلماء المشهورين في الصومال من بينهم : الشيخ عبد القادر نور فارح ، والشيخ عبد الناصر حاج أحمد، والشيخ أحمد طاهر ، والشيخ طاهر عبده ، كما شارك فيه أيضاً كل من الأستاذ الدكتور عبد القادر محمد عبد الله ، والأستاذ الدكتور أحمد حاج عبد الرحمن ، والأستاذ محمد علي فارح من أساتذة جامعة شرق أفريقيا بمدينة بوصاصو (شرق الصومال)، حيث ألقوا خلال الملتقى محاضرات تناولت موضوعات شتى من بينها : أهمية العقيدة الإسلامية، وخصائص أهل السنة والجماعة، واعتقاد أهل السنة والجماعة في الأسماء والصفات، والاتباع وترك الابتداع، والولاء والبراء، والانحرافات العقدية في المجتمع الصومالي، وموضوعات أخرى حول قضايا العقيدة.

يذكر أن مدينة بوصاصو بدأت تستضيف هذا الملتقى العلمي سنوياً في السنوات الثلاثة الأخيرة، والذي يستفيد منه أعداد كبيرة من المسلمين، حيث تتم تغطيته ببث مباشر عبر الإذاعات المحلية وتتابعه الجاليات في الخارج عبر الانترنيت.
وقد أصدر العلماء المشاركون في ملتقى هذا العام؛ بياناً ( وصل لموقع المسلم نسخة منه) يتناول عدداً من القضايا التي تهم الأمة الإسلامية عامة والشعب الصومالي خاصة
وفي ما يلي نص البيان :

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
إنه لا يخفى على أحد ما تعانيه الأمة الإسلامية اليوم من الاختلاف والضعف وتسلط الأعداء نتيجة ابتعادها عن تعاليم دينها مما يستوجب العودة الصادقة إلى الله وتوحيد الصفوف ويحتم على أهل العلم القيام بواجب التذكير والنصح للمسلمين.
واستشعاراً بهذه المسؤولية نوجه إلى المسلمين عامة وإلى الشعب الصومالي خاصة هذا البيان:

1- نشر العقيدة الإسلامية الصحيحة والعناية بها فهماً وتعليماً، وتنقيتها من شوائب البدع والانحرافات؛ لأن صحة المعتقد وسلامة المنهج مناط النجاة في الدارين.
2- التمسك بالكتاب والسنة وما كان عليه سلف الأمة والتصدي لمنكري حجية السنة النبوية الشريفة.
3- ندعو أبناء الأمة الإسلامية إلى التفقه في دينهم الحنيف والدعوة إليه والتضحية في سبيله ويشترك في ذلك العلماء والدعاة والحكام والوجهاء والأعيان والتجار كل حسب موقعه وحدود إمكاناته وقدراته.
4- كما ندعو الساسة الصوماليين إلى نبذ الخلافات البينية والأطماع الشخصية وتقديم المصلحة العامة وأن يبتعدوا عن كل ما يمس عقيدة الأمة وسيادتها مع العلم بأن الحل لن يكون إلا بالتوبة الصادقة والتحاكم إلى شرع الله.
5- يجب أن تكون المناهج التعليمية في البلاد نابعة عن عقيدة الأمة وثوابتها ومحققة لآمالها وطموحاتها، كما نحذر مما يحيكه الأعداء من مؤامرات تستهدف معتقداتنا عن طريق تغيير المناهج الدراسية.
6- على وسائل الإعلام أن تخدم المجتمع المسلم، وأن تكون رسالتها نابعة من دينه وقيمه النبيلة ، وعليها الابتعاد عن كل ما يسيء إلى شريعته الغراء أو يخل بوحدته وتماسكه.
7- ندعو إلى العناية بالأسرة وبذل الجهود في تربية النشء، ومواجهة المخططات التي تستهدف نساءنا وشبابنا.
8- ندعو الشعب الصومالي إلى التعاون على بناء المرافق العامة وتوفير الخدمات العامة، مثل: بناء وترميم المساجد والموانئ والمطارات والمستشفيات والجامعات وتعبيد وصيانة الطرق العامة.
9- ندعو النازحين إلى بلاد الكفر أن يعودوا إلى بلاد المسلمين ؛ لحماية أنفسهم وأهليهم من خطر الذوبان في المجتمعات الكافرة ، وعلى المجتمع الصومالي حكومة وشعباً تهيئة الأجواء المناسبة لعودتهم.
10- يجب الكف عن إراقة الدماء، وإيقاف الاحتراب الداخلي بين الشعب الصومالي ولا سيما الأقاليم التي تجددت فيها الاشتباكات مؤخرا ، وعلى العلماء والوجهاء السعي الحثيث إلى إخماد هذه الفتنة التي أنهكت الشعب الصومالي.
11- يجب التعاون على مواجهة المنكرات، مثل : الأفلام الخليعة وتعاطي المخدرات وقطع الطرق والقتل، وندعو إلى مساندة هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر العاملة في البلد.
12- ندعو الدول العربية إلى رفع الحظر عن استيراد المواشي الصومالية التي هي المورد الرئيسي للشعب الصومالي المنكوب.
13- ونحذر بشدة من النفايات السامة التي تدفن في السواحل الصومالية ويجب التعاون على مواجهة هذه الكارثة ومعاقبة المتورطين فيها أياً كانوا.
14- ندعو جميع المسلمين إلى الاعتصام بالكتاب والسنة ، والتحاكم إلى الشريعة المطهرة ، ونبذ القوانين الوضعية، كما ندعوهم إلى أن يقفوا صفاً واحداً أمام الهجمات العسكرية والاقتصادية والثقافية والسياسية والاجتماعية التي يشنها عليهم أعداؤهم .