أنت هنا

30 ربيع الأول 1426
فلسطين المحتلة - وكالات - المسلم

تستمر تداعيات نتائج الانتخابات البلدية التي أجريت في عدد من المدن الفلسطينية مؤخراً، بسبب أنباء أولية عن حصول حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على نسبة كبيرة من الأصوات، وتأكيدات أخرى بوجود تلاعب وتزوير خلال سير العملية الانتخابية.

وأعلنت حركة فتح كبرى الحركات الفلسطينية، والتي ينتمي إليها (الرئيس الفلسطيني) محمود عباس اليوم الأحد عن جملة استقالات داخلية، كان آخرها استقالة أمين سر حركة "فتح" في قلقيلية.

وقالت مصادر فلسطينية: " إن أحمد هزاع (أمين سر حركة فتح في قلقيلية)، قدّم استقالته من أمانة السر، وذلك إثر خسارة حركته في الانتخابات البلدية في مدينة قلقيلية".
وأعلن هزاع أن الاستقالة تأتي بسبب عدم أخذ اللجنة المركزية لحركة "فتح" لملاحظاتٍ تقدّم بها قبيل الانتخابات البلدية.

وفي السياق ذاته قدّم أعضاء لجنة محافظة قلقيلية الفتحاوية استقالة جماعيّة، وتمّ تشكيل لجنةٍ ثلاثية من كوادر الحركة تكون من ضمن مهامّها الرئيسة تشكيل لجنةٍ لتقصّي أسباب خسارة "فتح" في انتخابات بلديات قلقيلية.
وكان أمين سر حركة "فتح" في بيت لحم قدّم هو الآخر يوم الجمعة الماضية استقالته من منصبه على خلفية خسارة حركته في الانتخابات البلدية في المدينة لصالح حركة "حماس" التي حقّقت الفوز في خمسة مقاعد من أصل ستّة مخصّصة للمسلمين.

على صعيد متصل، أكد أسامة شعث (المنسق العام للمؤسسات الأهلية في قطاع غزة) خلال مؤتمر صحفي اليوم الأحد، أن المرحلة الثانية من الانتخابات المحلية في محافظة رفح افتقرت الديموقراطية ووصلت بها التجاوزات لأخطر ما يكون.

وأشار شعث أن هذه التجاوزات ارتكبت على أيدي دائرة الانتخابات المحلية برفح، موضحاً أن هؤلاء العاملين قد تجردوا من الأخلاق ولم يلتزموا بأصول العملية الانتخابية.
وكشف شعث عن الجمعيات التي وقعت على التقرير وهي الملتقي الثقافي التنموي، جمعية رعاية أسر المعاقين، جمعية تطوير المرأة والطفل، جمعية الفنانين التشكيليين، وجمعية الأسرى والمحررين، وعدد من الجمعيات والمؤسسات المختلفة في غزة.

ومن هذه التجاوزات، التدخل في رغبة الجمهور في اختيار مرشحيهم، وطرد المرافقين للأميين والمنتسبين، وتغيير أسماء الناخبين ونقلها لمراكز أخرى، إضافة إلى رفض إعطاء ورقة لتسجيل الملاحظات للمراقبين التابعين للجمعيات، وتوزيع بطاقات تخص قائمة مراكز الاقتراع.

ونوه شعث إلى وجود تجاوزات أخرى سيتم الكشف عنها تؤكد أن هذه الانتخابات خالية من الديمقراطية، وقال: " إن التقرير الذي أعدته المؤسسات الأهلية تم رفعه للجهات المعنية، لأخذ المواقف ذات الصلة".
وعن سؤال عن عدم وجود ملاحظات للمراقبين الدوليين ، أوضح شعث أن المراقبين الدوليين لا يمكثون في المراكز لمدة طويلة، ولذلك لا يكشفون مثل هذه التجاوزات.
ومن ناحية أخري أعلن مساء أمس زهدي الكيلاني مدير اللجنة الانتخابية لقائمة الوفاء للأقصى التابعة لحركة فتح – بأنهم يتملكون الأدلة القانونية لتجاوزات في سير الانتخابات.
أكد دياب اللوح (مسؤول الإعلام في مكتب التعبئة والتنظيم) بأن مكتب التعبئة عقد أمس اجتماعاً طارئاً في مدينة غزة لمناقشة هذه القضية، وستقوم فتح بتقديم طلباً رسمياً للجنة الانتخابات المركزية العليا؛ لإعادة فرز الأوراق خاصة في بلدية رفح وبيت لاهيا، حتى تتوصل إلى النتائج الدقيقة.