أنت هنا

1 ربيع الثاني 1426
فلسطين المحتلة - وكالات - المسلم

توافد آلاف الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى في القدس الشريف، منذ مساء يوم أمس الأحد؛ للدفاع عن الحرم القدسي ضد أي اقتحام قد يقوم به ناشطون إسرائيليون من اليمين المتطرف.

ودعت الحركة الإسلامية من داخل الكيان الصهيوني -والتي ينتمي إليها عشرات آلاف الفلسطينيين-، المسلمين إلى المجيء بكثافة للصلاة في المسجد الأقصى.

وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت أنها تعتزم فرض قيود على الدخول إلى باحة المسجد الأقصى في القدس الشرقية اليوم الاثنين وتعزيز جهازها الأمني في المدينة خشية وقوع اضطرابات قد تثيرها مجموعة يهودية من اليمين المتطرف، الأمر الذي أثار استنكار الحكومة الفلسطينية.

من جهته، دعا (نائب الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية) ناظم اليوسف الأمة العربية والإسلامية إلى التحرك يوم التاسع من مايو؛ لنصرة الشعب الفلسطيني دفاعاً عن المقدسات الإسلامية والمسيحية والمسجد الأقصى المبارك المهدد من قبل المستوطنين الصهاينة .

وقال: "إن التهديدات الصهيونية ضد المسجد الأقصى المبارك وتهديد المقدسات بتدميرها ليست بجديدة، بل تأتي وفق مخطط مدروس، إلا أن شعبنا الفلسطيني شعب الانتفاضة والمقاومة يقف وحيداً في مواجهة العدوان الصهيوني المستمر على أرض الوطن وفي مواجهة التهديدات الصهيونية ضد مقدساتنا، مما يتطلب من الأمة العربية والإسلامية وقواها الحية وكل الأحرار والشرفاء في العالم وخاصة جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة التحرك من أجل الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقيادته وانتفاضته ومقاومته في مواجهة العدوان الصهيوني الذي يطال الشجر والحجر والبشر".

كما استنكر مجلس الوزراء، اليوم، المحاولات الإسرائيلية، لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، محذراً الحكومة الإسرائيلية من تبعات السماح للمتشددين بتدنيس المسجد.
وأعرب مجلس الوزراء، في بيان صحفي، عن استنكاره للتهديدات الإسرائيلية الرسمية وتهديدات المتطرفين اليهود بالاعتداء على المسجد الأقصى المبارك وتدنيسه، لافتاً إلى أنه ينظر بخطورة وقلق إلى الإجراءات الإسرائيلية، التي ترافق تهديدات الجماعات اليهودية المتطرفة باقتحام المسجد الأقصى يوم غدٍ.

وأشار البيان إلى قيام الشرطة الإسرائيلية بمنع المواطنين من التواجد ومن دخول باحات الحرم القدسي الشريف، وقيامها بتركيب وسائل استخباراتية، من كاميرات مراقبة وغيرها على أبواب المسجد الأقصى لملاحقة المواطنين.
وحذر مجلس الوزراء من خطورة، الدعم الإسرائيلي الرسمي، والصمت العالمي لمحاولات اقتحام وتدنيس الحرم القدسي الشريف، مشدداً على أن أي مساس بالمسجد الأقصى وبأي من المقدسات الإسلامية والمسيحية، سيؤدي إلى انفجار الوضع في المنطقة كلها، وإلى عواقب وخيمة لا يمكن احتواؤها.

وطالب مجلس الوزراء الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة والمجتمع الدولي بأسره، بتحمل مسؤولياتهم والتحرك الجاد والعاجل للضغط على الحكومة الإسرائيلية، لافتاً إلى أن مخاطر التهديدات الإسرائيلية، ستؤدي إلى القضاء على أي أمل بإيجاد حل سلمي للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.

وكانت حركة "ريفافا" اليهودية المتطرفة دعت إلى التظاهر بكثافة في العاشر من نيسان في باحة الأقصى احتجاجاً على الخطة الإسرائيلية للانسحاب من قطاع غزة، ما أثار توتراً كبيراً في الأراضي الفلسطينية وفي منطقة الشرق الأوسط عموماً.
وانتشر نحو ثلاثة آلاف شرطي إسرائيلي في ذلك اليوم لمنع العشرات من ناشطي المجموعة من دخول الباحة، وقد اعتقل 22 منهم.