أنت هنا

2 ربيع الثاني 1426
بيروت - وكالات - المسلم

بدأت اليوم الثلاثاء التحضيرات للانتخابات النيابية اللبنانية عبر الحملات الإعلامية والمهرجانات الخطابية في أكثر من منطقة، لا سيما في الدوائر الثلاث لمحافظه بيروت، والتي من المتوقع أن تشهد أولى مراحل هذه الانتخابات في التاسع والعشرين من الشهر الجاري.

ويلاحظ من خلال الانتخابات الجديدة، الثقل الكبير الذي أولته الأمم المتحدة لسير هذه العملية، والتي جاءت كرد فعل للمعارضة اللبنانية على حساب الحكومة والموالاة لها.
حيث بدأ فريق الأمم المتحدة لمراقبة الانتخابات مهمته في لبنان، تقوده كارينا بيرالي التي التقت أمس الياس المر (نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع)، وحسن السبع (وزير الداخلية).
وأعلن مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت من خلال بيان له اليوم أن " المنظمة الدولية ستساعد الحكومة اللبنانية في تحضيراتها لاستقبال المراقبين الانتخابيين الدوليين خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة، وذلك في ضوء مباحثات سابقة بين الأمم المتحدة والحكومة اللبنانية".

وأوضح البيان أن اللقاء الذي عقد في السادس من مايو الجاري بين (رئيس الحكومة اللبنانية) نجيب ميقاتي، و(الأمين العام للأمم المتحدة) كوفي أنان في نيويورك؛ تناول البحث في مهمة المراقبين الدوليين للانتخابات اللبنانية.
وأشار إلى اجتماعات أخرى عقدت بين "فريق المساعدات الانتخابية" التابع للأمم المتحدة والمسئولين اللبنانيين، جرت خلالها مناقشة تزويد لبنان بأشكال أخرى للمساعدات التقنية الانتخابية.

وأكدت (رئيسة الفريق) كارينا بيرالي أن الأمم المتحدة سوف تضع الخبرة الانتخابية التي اكتسبتها من خلال ما يزيد عن 200 عملية انتخابية في مختلف أنحاء العالم، تحت تصرف السلطات اللبنانية.

وتشير بعض المصادر اللبنانية إلى أن العملية الانتخابية، والتدخلات الأجنبية التي جاءت بعد حادثة اغتيال الحريري، ستؤدي إلى بروز تيارات جديدة في الحكم، وإلى فوز بعض الطوائف أو التيارات التي استفادت من الأجواء العاطفية للشارع اللبناني بسبب عملية الاغتيال، وما أسفر عنها من اتهامات وتدخلات وتغييرات سياسية وعسكرية.

ومع اقتراب موعد انتخابات دوائر بيروت ارتفعت حرارة الحملات الانتخابية بين المتنافسين في دوائر العاصمة الثلاث عبر مهرجانات خطابية ومؤتمرات صحافية، شددت على الإصرار على خوض الانتخابات.

ونظم "تيار المستقبل" الذي أسسه (رئيس الوزراء الراحل) رفيق الحريري؛ مهرجاناً انتخابياً تحدث فيه سعد رفيق الحريري، والذي أعلن التزامه بالسير على خطي والده في الحفاظ على وحده لبنان واستقلاله وسيادته لإكمال المسيرة السياسية تحت سقف "اتفاق الطائف" والقيام بكل ما يلزم لنهوض لبنان وتطوره واستقراره، حسب وصفه.

وقال سعد الحريري مخاطبا الآلاف من أبناء مدينة بيروت الذين احتشدوا في باحه منزله مساء أمس: " إن بيروت ستبقي في صدارة اهتماماتنا كما كانت على الدوام في قلب وعقل الوالد، وسأعمل ما في وسعي للقيام بكل ما يمكن لاستكمال عمليه نهوض بيروت وبنائها وتأمين مستلزمات وحاجات أبنائها كما بقية مناطق الوطن؛ لأنه لا يمكن للوطن أن ينهض من دون نهضة عاصمته".

من جهة ثانية، أعلن (النائب السابق) تمام سلام نجل الزعيم السياسي ورجل الاستقلال الراحل صائب سلام عزوفه وزميليه محمد المشنوق وحبيب افرام عن الترشيح للانتخابات بيروت اعتراضاً على ما وصفه بـ "إفاده البعض من التدخلات الأجنبية والتحالفات التي تمهد لتقاسم السلطة في أجواء شحن طائفي ومذهبي" على حد وصفه.