أنت هنا

2 ربيع الثاني 1426
بغداد - صحف

تقدمت قوات الاحتلال الأمريكي مدعومة بالمروحيات والمقاتلات والطرادات النهرية في منطقة واسعة من شمال غرب العراق، وقرب الحدود مع سوريا، لليوم الثالث على التوالي في إطار هجوم أطلقت عليه "مصارع الثيران" لملاحقة من أسمتهم المسلحين والمقاتلين الأجانب.

وأعلن الجيش الأمريكي أنه قتل 100 مسلح، فيما يعيش سكان القائم التي قصفتها المقاتلات والمروحيات الأمريكية وضعاً إنسانياً خطراً.
وجرح 20 جندياً من قوات مشاة البحرية (المارينز) في هجوم مضاد، وفقاًً للبيانات الأمريكية التي تخفي عادة عدد قتلاها وجرحاها بشكل مستمر، فيما أعلنت إيطاليا عزمها سحب قواتها من العراق مطلع العام المقبل.

وقال الجيش الأمريكي في بيان أصدره أمس الثلاثاء: "إن عملية ماتادور (مصارع الثيران) مستمرة لليوم الثالث في القائم لإخراج المسلحين والمقاتلين الأجانب من شمال غرب العراق". وأشار إلى مقتل 100 مسلح و3 جنود منذ بدء العملية ليل السبت الأحد.
وقال مراسل صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) المرافق للقوات الأمريكية: "إن هذه القوات تكبدت 20 جريحاً".
وقال الكابتن في المارينز جيفري بول: "إن جنود مشاة البحرية أقاموا أمس جسراً عبر نهر الفرات، واندفعوا نحو صحراء الجزيرة المجاورة للحدود مع سوريا".
مشيراً إلى أن مقاتلين من سوريا والسعودية والأردن وفلسطين يتمركزون في هذه المنطقة الوعرة، حيث دارت معارك طاحنة أمس في عبيدي (30 كيلومتراً غرب بغداد) ومدينتي رمانة، وكربيلة القريبتين منهما.

ويحاول السكان المذعورون في القائم التي تعرضت لقصف جوي مكثف الهروب من المدينة التي تعيش أوضاعا صعبة، حيث لا ماء ولا كهرباء ولا غذاء، فيما تتساقط الصواريخ والقذائف على المساكن.

وقال ضابط في البحرية الأمريكية: "إن المقاتلين حاولوا شن هجوم مضاد الليل قبل الماضي على معسكر للقوات الأمريكية يبعد 7 كيلومترات عن القائم". مشيراً إلى أن المجاهدين استخدموا الأسلحة الخفيفة وقذائف الهاون والعبوات الناسفة والقنابل اليدوية وسيارتين مفخختين في الهجوم، وذكر أن المعارك ستستمر أياماً عدة.

وقال مراسل صحيفة (نيويورك تايمز) المصاحب للقوات الأمريكية: "إن قاذفات سلاح الجو الأمريكي ألقت 510 قنابل على القائم منذ الأحد، فضلاً عن 319 صاروخاً".

يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه إيطاليا (أمس الثلاثاء)، على لسان وزير خارجيتها فرانكوفيني، أنها تعتزم سحب قواتها البالغ عددها 3 آلاف جندي من العراق في يناير أو فبراير 2006م.