أحدث مرور طائرة صغيرة في سماء واشنطن اليوم الأربعاء؛ إلى إثارة موجة من الفزع والخوف لدى الإدارة الأمريكية، التي سارعت الجهات الأمنية لإخلائهم من البيت الأبيض والكونغرس الأمريكي، وفق ما أكدت مصادر حكومية.

وقالت وكالة الأسوشيتدبرس الأمريكية في خبر لها: " إن الأجهزة الأمنية المسؤولة عن حماية البيت الأبيض، اشتبهت في طائرة دخلت المجال الجوي فوق سماء واشنطن، ما أثار موجة من الفزع".
مشيرة إلى أن المسؤولين الأمنيين أخلوا البيت الأبيض على الفور، وأرسلوا طائرتين حربيتين لاعتراض الطائرة المحلقة في الجو".

من جهتها، قالت شبكة السي إن إن الأمريكية: " إن الإخلاء جاء إثر انتهاك طائرة صغيرة بمحرك واحد للمجال الجوي للبيت الأبيض ، حيث تم إطلاق أجهزة إنذار في المبنيين، وأُخلي كافة العاملين خلال 15 دقيقة".

ونقلت عن مسؤولون في مقر الرئاسة الأمريكي قولهم: " إن ست أو سبع سيارات غادرت البيت الأبيض فور سماع دوي الإنذار".

كما أكد مراسل الشبكة في الكونغرس الأمريكي أن أعضاء من مجلس الشيوخ غادروا الكابيتول (الذي يضم مقر الكونغرس) بينما كانوا في جلسة منعقدة بالطابق الأرضي من المبنى.
مشيرة إلى أن الجيش الأمريكي سارع بإرسال طائرتين حربيتين من طراز إف-16 للسيطرة على الطائرة المشتبهة.

وقال شاهد عيان: " إن طائرة صغيرة كانت تتحرك في الأجواء، وإن الطائرتين الحربيتين شوهدتا تتجهان نحوها وهما تطلقان إشارات تحذير".
وأضاف الشاهد أن الطائرتين قادتا الطائرة الصغيرة المشتبهة بعيداً عن أجواء وسط واشنطن.
وفي وقت لاحق، ألقت الشرطة القبض على قائد الطائرة، التي كانت على بعد ثلاثة أميال من البيت الأبيض لدى اعتراضها.

وبثت CNN لقطات لعناصر الخدمة السرية الأمريكية وهم ينتشرون حول البيت الأبيض، ويدفعون الإعلاميين إلى خارج الأبواب تنفيذاً لقرار الإخلاء الفوري.
وأفادت تقارير أولية أن (الرئيس الأمريكي) جورج بوش لم يكن موجوداً بالبيت الأبيض لحظة الإخلاء، بل كان يتنزه في موقع خارجي.