أنت هنا

4 ربيع الثاني 1426

أخفقت الولايات المتحدة والكيان الصهيوني في التأثير في القمة العربية اللاتينية التي اختتمت أعمالها أمس الأربعاء بدعم واضح للعرب ضد الاحتلال الأمريكي والإسرائيلي.

وتضمن بيان القمة الختامي تأكيد حق الشعوب في مقاومة الاحتلال الأجنبي، وطالب بانسحاب اليهود من كل الأراضي العربية المحتلة، وإزالة المستعمرات الإسرائيلية، بما فيها تلك التي في القدس الشرقية.
وانتقد العقوبات الأمريكية على سوريا، كما تضمن دعماً للحكومة العراقية وإدانة التفجيرات التي تستهدف المدنيين في العراق.

وتأكيداً لما كان قد أعلنه (الأمين العام لجامعة الدول العربية) عمرو موسى أن مشروع البيان الختامي سيتم إقراره كما هو، لم يفلح سعي الحكومة الإسرائيلية إلى ضمان أن تنتهي هذه القمة الأولى من نوعها بين الدول العربية وبلدان أمريكا الجنوبية في البرازيل بقرار مناهض لها.
وكشف ذلك (المتحدث باسم وزارة الخارجية في الكيان) مارك ريجيف الذي قال: "إن حكومة الكيان كانت متنبهة إلى هذه القمة، واتصلت بأصدقائها لئلا يصدر قرار ضدها".
غير أن البيان الختامي يقدم دعماً سياسياً واسعاً للقضايا العربية.

وانتقد الاحتلال الأجنبي وأكدت القمة حق الشعوب في مقاومته طبقاً لمبادئ الشرعية الدولية، في إشارة ضمنية إلى القوات الأمريكية في العراق والاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

وكانت (السفيرة الإسرائيلية في البرازيل) سيبورا ريمون قد دعت أول أمس إلى إلغاء هذه الفقرة من البيان الختامي للقمة، بدعوى أنها تشجع العنف ضد اليهود!

وأقر المشاركون في القمة آليةً للتعاون تقضي بعقد قمة عربية-لاتينية ثانية في المغرب في عام 2008م يسبقها اجتماع لوزراء الخارجية في بوينس أيرس العام ،2007م واجتماع تمهيدي على مستوى كبار المسؤولين في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة في نوفمبر المقبل.

ورغم أن انخفاض مستوى التمثيل العربي في القمة ألقى بظلاله على أعمالها، إلا أن (الأمين العام لجامعة الدول العربية) عمرو موسى و(الرئيس الجزائري) عبد العزيز بوتفليقة أكدا أمس في المؤتمر الصحافي الختامي للقمة أنها "نجحت نجاحاً تاماً".