أنت هنا

4 ربيع الثاني 1426
بيروت - وكالات

بدأت المصالح السياسية تجمع بين أكبر الأحزاب الشيعية في لبنان، مع المعارضة النصرانية التي يتزعمها الجنرال ميشيل عون، لتشكيل تحالف قد يحظى بتسلم السلطة.
ويعد عون أبرز زعماء المعارضة النصرانيين المناهضين لسوريا في لبنان، والذي عاد إلى البلاد بعد أن أمضى ما يقارب 15 عاماً في المنفى.

وأعرب عون عن استعداده لعقد تحالف انتخابي مع القوى الموالية لسوريا بما فيها (حزب الله) أكبر الأحزاب الشيعية في لبنان.
وأكد أنه لن يترشح لرئاسة لبنان، كما انتقد مواقف (الزعيم الدرزي) وليد جنبلاط واصفاً إياه بأنه كـ"سائق التاكسي" لا يتميز بثبات المواقف.

وقال العماد ميشيل عون أمس الأربعاء في مقابلة مع رويترز رداً على سؤال حول إمكانية التحالف مع أشخاص يعدون من الموالاة مثل حزب الله : "نعم ولم لا.. نحن حركة إصلاحية خرج السوريون من لبنان وكلنا متفقون على علاقة جيدة مع سوريا.. ولماذا لا نتفق إذا اتفقنا على برنامج إصلاحي".
ويشكل عون أكبر قوة في المعارضة النصرانية التي طالبت بانسحاب القوات السورية من لبنان فيما يعد حزب الله من أبرز الأحزاب الداخلية، والموالية لسوريا.

ولقي عون استقبال الأبطال (!) لدى عودته يوم السبت الماضي حيث تجمع عشرات الآلاف لاستقباله في ساحة الشهداء في وسط بيروت التي كانت مسرحاً لمسيرات احتجاج مناوئة لسوريا خلال الأشهر الثلاثة الماضية بعد اغتيال (رئيس الوزراء الأسبق) رفيق الحريري في الرابع عشر من فبراير.

وتوحدت مطالب المعارضة المؤلفة في غالبيتها من النصارى و(الزعيم الدرزي) وليد جنبلاط وبعض المسلمين بعد اغتيال الحريري حول الانسحاب السوري من لبنان، وإقالة قادة الأجهزة الأمنية الموالية لسوريا والمطالبة بلجنة تحقيق دولية في الاغتيال وعودة العماد عون وضرورة إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها، والتي تقرر أن تجرى على أربعة مراحل تبدأ في 29مايو الجاري وتنتهي في 19 يونيو المقبل.