أنت هنا

4 ربيع الثاني 1426
واشنطن - وكالات

أعلن البيت الأبيض الأمريكي أن الرئيس جورج بوش وقع قانوناً يمد الجيش هذا العام بمزيد من الأموال لتغطية العمليات العسكرية في العراق وأفغانستان.

وتعد مصاريف استمرار احتلال العراق وأفغانستان من أكثر المصاريف إرهاقاً للميزانية الفيدرالية الأمريكية، والتي شهدت خلال السنوات القليلة الماضية؛ تدهوراً واضحاً.

وتعرض الكونجرس لضغط من جانب الإدارة الأمريكية للموافقة سريعا على قانون الإنفاق الطارئ، والذي قدّر حجمه بـ 82 مليار دولار.
ومن بين مبلغ 82 مليار دولار ستحصل وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) على 76 مليار دولار للمساهمة في شراء معدات للجنود وعربات قتالية وذخيرة وصواريخ ومواد حربية أخرى، في محاولة للحد من مقتل الجنود الأمريكيين في العراق وأفغانستان.
كما ستغطي الأموال أيضا زيادة في التعويضات التي تدفع لأسر الجنود الذين يقتلون في الحرب.

وقالت وزارة الدفاع: " إنه بدون هذه الأموال كانت ستواجه نقصاً في الموارد التي تغطي بعض الحسابات الخاصة بالحرب في منتصف الشهر الجاري".

كما يخصص القانون أيضاً أموالاً لتقديم مساعدات اقتصادية للفلسطينيين ومساعدة هايتي على إجراء الانتخابات وتقديم مساعدات مالية لبعض الدول الأخرى، في محاولة لاستمرار وجود نفوذ أمريكي في تلك الدول، لضمان ولائها لها.

وأنهى الكونجرس الأمريكي عمله في قانون الإنفاق الطارئ بموافقة مجلس الشيوخ عليه أمس بالإجماع ، بعد أن مرره مجلس النواب الأسبوع الماضي.
وامتدح بوش الكونجرس لتأييده القانون على أساس غير حزبي !

وعلى الرغم من موافقة الديمقراطيين المعارضين بالإجماع على القانون، إلا أنهم شكوا من إخفاق بوش في إعطاء الكونجرس تقديراً طويل المدى عن نفقات حرب العراق، وأن يحدد سبلاً لتعويض هذه النفقات.

ويطلب القانون من البنتاجون إعطاء الكونجرس تقديراً لنفقات الحرب من خلال تحديد عدد القوات الأمريكية التي ستنشر في العراق خلال العام القادم.
وتقول إدارة بوش: " إن نفقات الحرب في المستقبل وحجم القوات تحدده الأوضاع في العراق، والتي يستحيل توقع حجمها".
ويوفر القانون أموالا جديدة لتدريب قوات الأمن العراقية.

وفي حالة إضافة الأموال الجديدة، تكون الولايات المتحدة قد أنفقت نحو 300 مليار دولار منذ أواخر عام 2001م على الحرب في أفغانستان والعراق، وذهب ثلثا هذا المبلغ في حرب العراق !!

وستحصل الإدارة الأمريكية أيضا على 592 مليون دولار لبناء سفارة جديدة في العراق، وستكون أضخم مجمع أمريكي في العالم، وفقاً للبيانات الأمريكية.