أنت هنا

10 ربيع الثاني 1426
العراق ـ وكالات :

قرر ديوان الوقف السني في العراق إغلاق المساجد لمدة ثلاثة أيام حفاظاً على سلامة المصلين والأئمة، واحتجاجاً على ما يتعرض له أئمة المساجد من اغتيال واعتقال.
ودعا الشيخ عدنان الدليمي (رئيس ديوان الوقف السني في العراق) إلى إغلاق المساجد من بعد صلاة الجمعة القادمة ولمدة ثلاثة أيام، بالترافق مع اتهامات وجهها (رئيس هيئة علماء المسلمين العراقية) الدكتور حارث الضاري إلى ميليشيا فيلق بدر الشيعية بتعمد قتل 14 منهم ثلاثة أئمة على رأسهم الشيخ حسن نعيمي بالإضافة إلى 11 حارساً للمسجد.
واتهم بيان صادر عن الهيئة "العناصر التابعين لوزارة الداخلية (بأنهم) اعتقلوا أئمة وحراس مساجد وعذبوهم وقتلوهم ثم تخلصوا من جثثهم برميها في مكب نفايات في حي الشعب" غرب العاصمة العراقية."
وتتشكل قوى الأمن بالأساس من ميليشيات شيعية من أبرزها فيلق بدر، الميليشيا التابعة للمجلس الأعلى للثورة "الإسلامية".
وكان الشيخ نعيمي (عضو مجلس الشورى في هيئة علماء المسلمين) ورفقاؤه قد عثر على جثثهم بعد يومين من اعتقالهم على يد أفراد سماهم الدكتور الضاري بأنهم تابعين لفيلق بدر.
ويتعرض علماء أهل السنة في العراق الممثلين بهيئة علماء المسلمين التي تضم 8000 مسجداً سنياً على الأقل لعمليات تصفية ممنهجة تنفذها عصابات إرهابية بغية فرض إرادتها على الأغلبية السنية في البلاد، غير أن هذه هي المرة الأولى التي يتهم منظمة بدر بالمسؤولية عن تلك الاغتيالات.
اتهمت هيئة علماء المسلمين أجهزة الأمن العراقية ومنظمة بدر الجناح العسكري للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية بقتل أئمة ومصلين في مساجد السنة، رغم النفي الرسمي بحصول هذا الأمر.