أنت هنا

14 ربيع الثاني 1426

أنهت جماعة عراقية تطلق على نفسها كتائب معاذ بن جبل معاناة الصحفيين الرومانيين الذين كانت أعلنت سابقاً عن اختطافهم استجابة لجهود وساطة إسلامية قامت بها أكثر من جهة.
وأكدت السلطات الرومانية أن الصحفيين الثلاثة ومترجمهم قد أضحوا الآن في حماية السلطات الرومانية، وكانت قناة الجزيرة قد بثت اليوم شريطاً يعلن فيه الخاطفون عن إفراجهم عن الرهائن الرومانيين نزولا على مناشدة (الداعية السعودي المعروف) الشيخ سلمان العودة , بعدما كانت الجزيرة قد بثت أيضاً الشهر الماضي شريطاً يهدد بقتلهم إذا لم تسحب رومانيا قواتها من العراق.
وكان العودة (المشرف العام على مؤسسة "الإسلام اليوم") , قد أصدر بياناً أواخر إبريل الماضي , نشره موقع الإسلام اليوم على شبكة الانترنت , ناشد فيه الخاطفين الإفراج عن هؤلاء الرهائن , مقدماً مبرراته لذلك بالقول : ".. فهؤلاء أولاً يعملون في مجال الإعلام، وليسوا طرفاً في العملية العسكرية، وقد يكون كثير من الإعلاميين سبباً في كشف معاناة الشعب العراقي وفضح الممارسات المجافية للإنسانية التي تقع على بعض فئاته. وثانياً ، فإن رومانيا تحتضن عدداً كبيراً من الجاليات الإسلامية، وقد اتصلوا بي وطلبوا الوقوف معهم في هذه المحنة، حيث إن هذا الاختطاف يعود عليهم بالضرر البليغ ويسيء إلى صورة المسلمين هناك. وثالثاً، فإن الرسالة المقصودة، وهو مطالبة رومانيا بسحب قواتها من العراق قد وصلت، والاحتفاظ بهؤلاء الرهائن لن يزيدها وضوحاً." , وخاطب العودة الخاطفين قائلاً :" إنني أناشد من تصل إليه هذه الكلمات تذكيراً بحق الإسلام والأخوة الدينية التي تربط بين المسلمين في العراق أو في السعودية أو في رومانيا أو في أي مكان أن يمنوا على هؤلاء الرهائن بفك أسرهم والإحسان إليهم".
ويقيم في رومانيا جالية مسلمة تضم آلافاً كانوا يرزحون تحت حكم شيوعي قمعي في السابق لا زالوا يعانون من بقية آثاره حتى الآن , وناشدت الجالية ممثلة في شيوخها ومنظماتها الإسلامية الخاطفين الإفراج عن الرهائن , ولاقت استجابة الخاطفين ارتياحاً من الشعب الرومانيين وعرفاناً بدور الجالية المسلمة وفقاً لما ذكرته الجزيرة.
وعكست استجابة الخاطفين للشيخ سلمان العودة مكانة له بين بعض مجاميع المقاومة لم ينل منها موقفه الداعي إلى نصح الشباب المسلم بعدم السفر للعراق لعدم حاجة المقاومة لذلك.