أنت هنا

19 ربيع الثاني 1426

أقر قائد قوة المهام المشتركة بالجيش الأمريكي في جوانتانامو العميد جاي هود بخمس وقائع "لتدنيس القران" من جانب عناصر قواته في القاعدة العسكرية الأمريكية بخليج كوبا، إلا أنه نفى رصد دليل دامغ على واقعة إلقاء المصحف في المرحاض.
وصرح هود قائلاً: "وجدنا خمسة فقط من ثلاث عشرة حادثة، تورط فيها أربعة حراس ومحقق، يمكن تحديدها بصفة واسعة كحوادث تمس القرآن"، غير أنه رفض الخوض في التفاصيل.
وأضاف قائلاً إن من بين هذه الوقائع ثلاث وقائع عمدا، واثنين بغير عمد.
ومضى قائلاً: "لم تحدث تلك الوقائع نتيجة فشل في اتباع الإجراءات الرسمية المطبقة إبان تلك المدة."
وقال هود، الذي يتولى قيادة معسكر الاعتقال في خليج كوبا، أمام مؤتمر صحفي بالبنتاغون: إن السجين - الذي قيل إنه اشتكى لعميل بمكتب التحقيقات الفيدرالية عام 2002م من قيام حارس بالسجن بإلقاء المصحف في المرحاض - أبلغ المحققين إنه لم ير مطلقا أي شكل من أشكال تدنيس القرآن.
وقال هود: إن الجندي، الذي لم تذكر هويته، قال في الاستجواب الذي أجري في 14 مايو/أيار الجاري: إنه سمع أقاويل عن سوء تعامل الحراس مع الكتب الدينية لكنه لم ير بعينه أياً من هذه الأفعال.
وقال الجنرال الأمريكي: إنه لا يعلم لماذا غيّر السجين روايته الأصلية، التي وردت في تقرير لمحقق فيدرالي في أغسطس/ آب عام 2002م حول تحقيق تم مع السجين المذكور.
وأوضح هود "أريدكم أن تعلموا أننا لم نجد أدلة موثقة حول قيام فرد من القوة الخاصة المشتركة في جوانتانامو بإلقاء المصحف في المرحاض وفتح المياه عليه". وقال هوود إن اثنين من العاملين في غوانتانامو طبقت عليهم إجراءات تأديبية، وإن واحداً نقل إلى مهمة أخرى، دون أن يكشف عن طبيعة الإجراء الذي اتخذ في الحالة الأخرى.
وقدم هوود النتائج الأولية لتحقيق عسكري استمر 12 يوماً في مسألة تدنيس القرآن، وقال: إن المحققين استبعدوا 13 زعماً، وأثبتوا خمس وقائع "محددة لتدنيس القران."