أنت هنا

9 جمادى الأول 1426
مصر ـ صحف مصرية

اتخذ الرئيس حسنى مبارك قراراً بتعيين نائب له بعد انتخابات الرئاسة المرتقب إجراؤها في شهر سبتمبر المقبل، حسب ما أكدت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية.
كما أوضحت الصحيفة أن القرار يأتي قبيل الزيارة المرتقبة لـ(وزيرة الخارجية الأمريكية) كوندوليزا رايس لمصر في 20 من الشهر الجاري، والمتوقع أن تتصدر جدول لقاءاتها في القاهرة مسائل الانتخابات والإصلاحات.
وأضافت الصحيفة أن القرار، الذي ظل مبارك يرفضه طوال مدة حكمه السابقة على مدى 24 سنة، تعد مؤشراً واضحاً على خططه لتوريث نجله جمال حكم البلاد في الوقت الذي يتهيأ فيه الرئيس، حسب التوقعات، لقضاء آخر مدة في منصبه.
ويتوقع محللون أن يشغل عمر سليمان (رئيس الاستخبارات)، البالغ من العمر 69 عاماً، منصب النائب لكونه يحظى بتأييد الجيش الذي قالت الصحيفة: إنه القوة التقليدية وراء منصب الرئاسة.
كما ذكرت الصحيفة كذلك تكهنات محللين آخرين بأن مبارك يعتزم تعيين مدني لشغل المنصب للعمل على إبعاد مقاليد السلطة عن الجيش.

وعلى صعيد آخر، أوضحت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية أن الحرس القديم في مصر بسبب ما شهدوه من ثورات مؤيدة للديمقراطية في أوكرانيا وجورجيا باتوا يخشون مما سيؤول إليه مصيرهم في ظل التحول الديمقراطي المنتظر أن تشهده البلاد خلال المدة المقبلة.
كما علقت الصحيفة على واقعة اختفاء لافتات التأييد للرئيس مبارك من شوارع القاهرة بالقول: أن الواقعة تعد مؤشراً على أن هذه "الطرق السمجة للتعبير عن التأييد" أصبحت بالية.
وترى الصحيفة أن تزايد أعداد المتظاهرين في الشوارع ضد الرئيس مبارك والعناوين الحادة في صحف المعارضة والضغط الصريح من واشنطن.. كلها عوامل تشير إلى أن ثمة تغير في الأجواء السياسية في مصر.
وأشارت "ديلي تليجراف" إلى أن الحرس القديم في النظام المصري يخشى من حدوث تحول ديمقراطي في البلاد..
كما أكدت على أن جمال مبارك يتمتع بنفوذ قوي داخل مؤسسات النظام الحاكم في مصر، حيث يسيطر الموالون له على مجلس الوزراء
وتتوقع الصحيفة أن تظل جماعة الإخوان المسلمين، التي وصفتها بأنها تمثل القوى السياسية البديلة، مستبعدة من العملية السياسية

وفي سياق آخر، اعتقلت السلطات المصرية أمس عضوين من حركة "كفاية" المطالبة بالتغيير أثناء توزيعهما لمنشورات تندد بالتردي الصحي والتعليمي والإنساني والمعيشي والاجتماعي والسياسي بالبلاد كما ذكرت مصادر في الشرطة والحركة.

وفي إطار الانتخابات الرئاسية قرر (عضو مجلس الشعب المصري) طلعت السادات حفيد (الرئيس السابق) أنور السادات عزمه على ترشيح نفسه لتلك الانتخابات.

وفيما يتعلق بالحركات الجديدة أطلق كتاب وفنانون مصريون أمس الثلاثاء حركة جديدة من أجل التغيير تضمن إعلانها المبدئي تسع نقاط أهمها تحديد صلاحيات رئيس الجمهورية وبألا تزيد مدة الرئاسة عن دورتين.