أنت هنا

9 جمادى الأول 1426
فلسطين ـ وكالات

أماطت صحيفة "إسرائيلية" اللثام عن استعداد جيش الاحتلال الصهيوني لبناء جدار أمني أسمنتي حول مستوطنات "غوش عتصيون" المجاورة للقدس المحتلة خلال الأسبوعين المقبلين، بهدف ضمها قبل تنفيذ الانسحاب من قطاع غزة.
وقالت الصحيفة "أن وزارة الدفاع الإسرائيلية أنهت الاستعدادات لإقامة الجدار حيث صدرت الأوامر القانونية للاستيلاء على الأراضي التي سيمر بها مسار الجدار وبالتوازي تم استئجار 11 مقاولاً لتنفيذ أعمال البناء المتوقع أن تبدأ مع نهاية يونيو"، مضيفة "أن الحديث يدور عن إحدى المسائل الأكثر حساسية المتعلقة بمسار الفصل حيث ستضم بالفعل إلى إسرائيل أراضٍ زراعية تعود للفلسطينيين الذين يسكنون جنوبي القدس".
في السياق ذاته نقلت صحيفة "معاريف" عن مصادر أمنية صهيونية قولها "إن هدف الجدار الجديد والذي يبلغ طوله 60 كيلومتراً هو تثبيت حقائق على الأرض والضم الفعلي لغوش عتصيون إلى الجانب الإسرائيلي من جدار الفصل حتى قبل تنفيذ خطة الفصل".
وتتخوف مصادر أجهزة الأمن الصهيونية من ألا يصمد الجدار حول "غوش عتصيون" في اختبار محكمة العدل العليا، ورغم ذلك فقد قررت حكومة شارون أن تبقى مستوطنات "غوش عتصيون" في الجانب الصهيوني من الجدار، حيث سيكون بوسع مزارعين فلسطينيين الدخول على نحو شبه حر إلى الأراضي التي في ملكيتهم ولكنهم سيضطرون إلى الخضوع للتفتيش.
وأشارت "معاريف" إلى أن المستوطنات التي ستضم بالفعل إلى "إسرائيل" هي (نافيه دانييل وروش تسوريم والون شافوت وافراتا ومجدال عوز وكفار عصيون وبات عاين وجفعات هتمار والحي الجديد في افراتا)، بينما ستبقى جفعات هعيتام خلف الجدار.
من جهة أخرى، أكدت المحكمة العليا الصهيونية دعمها للاستيطان وإقامة الجدار العازل شرقي القدس في قرار عنصري أصدرته بإلغاء مفعول الأمر المؤقت الذي كان حال دون استكمال بناء الجدار في منطقة العيزرية.
على الصعيد ذاته ألمح رئيس هيئة الأركان الصهيوني إلي أن جيش الاحتلال سيعلق مؤقتاً عملية الانسحاب من القطاع المتوقع هذا الصيف في حال استمرار نيران المقاومة الفلسطينية، وأضاف دان حلوتس "إذا كانت القوات الإسرائيلية التي ستبدأ هذه العملية ستقع تحت النيران الفلسطينية، فإن العملية ستعلق مؤقتاً إلى أن يتسنى للجيش إسكات الرمايات لأنه من غير الوارد أن تجري عملية الإخلاء تحت النيران".