أنت هنا

11 جمادى الأول 1426
مصر ـ وكالات :

قللت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس من قيمة الانتخابات الرئاسية المصرية لتعزيز الديمقراطية في مصر وعشية توجهها إلى المنطقة العربية خلال جولة تقودها لعدة دول بينها مصر قالت الوزيرة ان خطة مصر لاجراء انتخابات رئاسية يتنافس فيها أكثر من مرشح غير كافية وان هناك "حاجة الى عمل المزيد" لتعزيز الديمقراطية في هذا البلد الحليف للولايات المتحدة.
وتعتبر كونداليزا رايس من الجناح الأكثر رغبة في تغيير كبير في شكل السلطة في مصر في الإدارة الأمريكية
ويتفق محللون كثيرون في مصر مع وجهة النظر تلك غير أن الجميع لا يبدي ارتياحا معلنا من تدخل الولايات المتحدة الأمريكية في الشؤون الداخلية لمصر.

وشعر كثيرون في المعارضة المصرية بغضب عندما أشادت سيدة أمريكا الاولى لورا بوش بخطط مبارك ووصفتها بأنها "جريئة وحكيمة" وعبروا عن اعتقادتهم بأن الولايات المتحدة تُهديء من دعوتها الى الاصلاح الديمقراطي في العالم العربي.

وقالت رايس في أول مؤتمر صحفي رسمي موسع منذ تولت منصبها في يناير "هذه خطوة أولى مهمة يتخذونها. هل هي كافية.. اعتقادي ...لا . بل هناك حاجة الى عمل المزيد."

واضافت رايس قائلة "الاتجاه العام هنا هو التطور الايجابي... ونحن سنشجعهم على أن يحدثوا هذا التطور وأن يتخذوا هذه الخطوة وأن يدفعوها الى أبعد مدى في مقدورهم.. ومع مواصلة الاصلاح فان مصر سيكون لديها في نهاية الامر انتخابات تكون المنافسة فيها مفتوحة تماما."

وقالت رايس انها ستلقي خطبة عن السياسة أثناء زيارتها القاهرة في إطار رحلتها التي تزور خلالها ايضا اسرائيل والضفة الغربية والاردن ومصر والسعودية وبلجيكا وبريطانيا.

وفي خطاب تنصيبه في العشرين من يناير قال الرئيس الامريكي جورج بوش انه سيجعل من دعم الحرية والديمقراطية حجز زاوية لسياسته لكنه يتعرض لاتهامات بالنفاق في واشنطن لمعاملته اللينة مع حلفاء مثل مصر والسعودية وانتقاده الشديد لخصوم مثل ايران.

ويعتقد دبلوماسيون ومحللون ان الموقف الامريكي من التغيير السياسي في مصر تحول لصالح اولئك الذين ينادون بتوخي الحرص لابقاء الاسلاميين بعيدا عن السلطة الى أن يوضحوا أو يعدلوا سياساتهم.