أنت هنا

11 جمادى الأول 1426
العراق ـ وكالات :

تزايدت الدعوات في الكونجرس لتحديد موعد محدد للانسحاب من العراق، و دعا (العضو الديموقراطي في مجلس الشيوخ) راس فينجولد إدارة الرئيس جورج بوش إلى اقتراح جدول زمني لسحب القوات الأميركية من العراق، لكن دعوته التي رفضها البيت الأبيض، تعرضت لانتقادات من أعضاء ديموقراطيين في الكونغرس. وقال فينغولد: "إن الجدول الزمني لنقل السلطة إلى العراقيين ولإجراء انتخابات كان خطوة إيجابية، وهذا ما يجب أن ينطبق أيضاً على انسحاب القوات من العراق".

وظهرت استعدادات لطرح مشروعي قرار في الكونجرس أحدهما تبناه النائب الجمهوري ولتر جونز، ويدعو الرئيس جورج بوش إلى تقديم جدول زمني قبل نهاية السنة لسحب القوات الأميركية من العراق، وبدء الانسحاب عام 2006م، والثاني طرحته زعيمة المعارضة الديموقراطية في مجلس النواب نانسي بلورزي، ويشترط تعديلاً لموازنة الـ428 بليون دولارالعسكرية، بتقديم خطة مفصلة لتدريب الجيش العراقي خلال شهر.

وأكد مكتب جونز أن المشروع الذي يعدّ الأول من نوعه لنائب جمهوري مؤيد للحرب على العراق، يدعو البيت الأبيض إلى تقديم «خطة للانسحاب هذه السنة»، على أن يبدأ سحب الجنود الأميركيين بـ»أعداد ملموسة» العام المقبل. وتبنى نص القرار نائبان من الحزب الديموقراطي عن ولايتي كاليفورنيا وهاواي، وسيعرض على مجلس النواب اليوم للتصويت.

وأشار جونز، أحد أبرز مؤيدي الحرب ومبتدعي شعار «بطاطا الحرية» رداً على «البطاطا الفرنسية» ورفض باريس تأييد غزو العراق، إلى أن الحجة الأساسية التي مهدت للحرب «ثبت خطأها» بعد انتفاء وجود أسلحة دمار شامل في ذلك البلد.

أما التعديل الذي طرحته بلورزي في الموازنة العسكرية التي أقرها الكونغرس بداية السنة، فيطالب بإدخال فقرة تدعو بوش إلى تقديم «استراتيجية للنجاح في العراق»، خلال مدة 30 يوماً تلي إقرار التعديل. وتعد هذه الخطوة تمهيدية للتخطيط للانسحاب من العراق، وإعطاء صورة دقيقة عن قدرة الجيش العراقي على الإمساك بالوضع الأمني.

وتأتي ضغوط الكونغرس وسط مطالبات متزايدة من الرأي العام الأميركي بالانسحاب من العراق، بلغت، بحسب استطلاع «غالوب»، نسبة 59 في المئة. كما تعكس انقساماً في الحزب الجمهوري بين خطين، معتدل ومتشدد، في ظل حسابات داخلية تتعلق بالتحضير لانتخابات مجلس النواب الأميركي عام 2006م.
الحياة