قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" "الإسرائيلية" ومصادر أمنية "إسرائيلية" يوم أمس الجمعة: إن سلاح البحرية "الإسرائيلي" بدأ ببناء حاجز تحت الماء يمتد إلى البحر من حدودها مع غزة، لمنع تسلل مقاتلين فلسطينيين في إطار انسحاب مزمع من ذلك القطاع.
ونُقِل عن مصادر عسكرية "إسرائيلية" -رفضت الكشف عن هويتها- قولها: "إن العمل يجري الآن لإقامة مانع مائي من شاطئ البحر وحتي 950 متر داخل البحر، وسيتم تزويد المانع المائي بمحطات رادار ومراقبة، سيتم نقلها من شمالي قطاع غزة إلي هناك". وأضافت المصادر، أنها لا تستطيع الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول ذلك المانع.
ومن المقرر أن يبلغ ارتفاع ذلك المانع المائي مئات الأمتار، وسيتم بناؤه من الحديد الذي سيتم غرسه في رمال البحر، وسيبلغ ارتفاعه فوق سطح الماء 1.8 متراً، وأضاف أن سلاح البحرية "الإسرائيلي" سيعمل كذلك على تحسين أداء منظومة الرادار في تلك المنطقة خاصة القريبة من معبر "إيرز" وقال: إن عملية البناء ستتكلف عشرات الملايين من الدولارات، ومن المتوقع أن تنتهي بعد الانسحاب من غزة.
من جهتها، ردت السلطة الفلسطينية بغضب على بناء هذا الجدار، فقد قال صائب عريقات (وزير شؤون المفاوضات): إنه يأمل في أن توقف حكومة شارون عقلية الحواجز، موضحاً أن هذه الحواجز لا تحقق الأمن والسلام.