أنت هنا

14 جمادى الأول 1426
مصر ـ وكالات

وصلت اليوم الاثنين (وزيرة الخارجية الأميركية) كوندوليزا رايس إلى مصر قادمة من الأردن الذي كان المحطة الثالثة في جولتها في الشرق الأوسط بعد زيارة الأراضي الفلسطينية و"إسرائيل".
وأجرت رايس محادثات اليوم مع الرئيس حسني مبارك في منتجع شرم الشيخ، وذلك في إطار جولتها في الشرق الأوسط ،
وحضر اللقاء اللواء عمر سليمان (مدير المخابرات المصرية)، والذي يتردد اسمه كخليفة للرئيس المصري أو مرشح لشغل منصب (نائب الرئيس المصري) حسني مبارك.
وأوضحت رايس في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها المصري أحمد أبو الغيط أنها "ناقشت ترتيبات الانتخابات" الرئاسية المقرر إجراؤها في سبتمبر المقبل.
وفي إشارة إلى التعديل الدستوري الذي أقر الشهر الماضي إتاحة انتخاب رئيس الجمهورية بين أكثر من مرشح قالت: "الآن وقد اتخذ الرئيس مبارك هذه الخطوة الأولى العامة سيكون من الأساسي أن تكون هذه الانتخابات حرة ونزيهة وأن تتاح للمعارضة فرصة التعبير عن نفسها في وسائل الإعلام وأن تكون هناك منافسة".
كما أكدت رايس أن مصر "قادت هذه المنطقة في عدة قضايا ونحن نتطلع إلى أن يقوم الشعب المصري بدور كبير في قيادة الإصلاح في المنطقة".
أما نظيرها أبو الغيط فاستطرد قائلاً: " من يمكن أن يعترض على انتخابات حرة وشفافة وهكذا ستكون الانتخابات المقبلة في مصر".
وأبدت رايس قلقها من مستقبل الإصلاح في مصر أثناء محاضرة سياسية في الجامعة الأميركية ألقتها حول الديموقراطية والإصلاح، وبرغم إشادتها بخطوة تعديل الدستور إلا أنها اعتبرتها غير كافية، داعية مصر وسوريا وإيران إلى اتخاذ خطوات بسبيل لإقرار الديمقراطية كنظام للحكم في بلدانها.
ومن المقرر أن تلتقي رايس عدداً من قادة المعارضة وممثلي المنظمات الحقوقية المصرية. .
ومن بين الذين ستلتقيهم رايس أيمن نور (رئيس حزب الغد)، ومنير فخري عبد النور (نائب رئيس حزب الوفد الليبرالي المعارض)، وهشام قاسم (نائب رئيس حزب الغد، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان)، وبهي الدين حسن (رئيس مركز القاهرة لحقوق الإنسان) .
وتترافق زيارة رايس لمصر مع استمرار احتجاز السلطات المصرية 306 من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين.
ومن المقرر أن تزور رايس السعودية في إطار جولتها في الشرق الأوسط ، وذلك بعد انتهاء جولتها في مصر.