أنت هنا

15 جمادى الأول 1426
العراق ـ وكالات

قال الحزب الإسلامي العراقي في بيان له اليوم الثلاثاء أن القوات الأمريكية ترتكب "مجزرة وحشية جديدة" في مدينة القائم والقرى القريبة منها، واعتبر البيان أن ما يجري هو عقاب جماعي للعراقيين الذين "أبوا الإذعان لإهانة الاحتلال، ولغطرسة المحتل".

وأضاف إن "ما يحدث اليوم في مدينة القائم وأطرافها هي مجزرة جديدة، يرتكبها المحتل المتجبر بحق أبناء شعبنا الصابر المحتسب، على خلفية محاربة الإرهاب والإرهابيين". كما قال الحزب أن أجهزته رصدت حتى يوم 18يونيو الجاري "هدم 36 منزلا على رؤوس ساكنيها، وتدمير المركز الصحي تدميرا كاملا، وهدم ثلاث مدارس بالكامل، وسقوط مائة شهيد، ومائة وخمسين جريحا".

وأشار الحزب إلى انه "رغم فشل الخيار العسكري حتى الآن، في معالجة الملف الأمني، الذي يتفاقم بمرور الوقت، وثبوت أن هذا الخيار قصير النظر، وذو كلفة عالية، نجد أن القوات المحتلة تتوسع في اعتماد هذا الخيار لتشمل الفلوجة في إطار عملية عسكرية أطلق عليها (الخنجر)، وهو ذات النهج الذي تعتمده الحكومة الحالية مع الأسف"، بحسب قول البيان.

كما دعا الحزب "الحكومة العراقية وقوات الاحتلال بوقف نزيف الدم العراقي فوراً، والإسراع بوضع جدولة زمنية لانسحاب الاحتلال، تجعلنا نرى النور في نهاية نفق الاحتلال المظلم". وأهاب الحزب "بكل أصحاب الضمائر الحية في الداخل والخارج للوقوف مع أهلنا في محنتهم الإنسانية، وإمدادهم بمختلف أنواع الجهد الإغاثي، لأن الموقف على الأرض بحاجة إلى هبة سريعة، ونجدة عاجلة"، كما جاء في البيان.

وفي السياق ذاته أبدى الحزب الإسلامي العراقي، حزنه أن لا يجد "صدى لنداءاته المتكررة"، قائلا إنه "لا يسعه في هذا المجال إلا أن يعلن وعلى الملأ إدانته لمسلسل العقاب الجماعي، الذي يطال أهلنا في العراق، الذين أبوا الإذعان لإهانة الاحتلال، ولغطرسة المحتل، ويطالب في نفس الوقت القوات المحتلة ومن يساندها بالكف عن هذه الممارسات الوحشية، والتي ستزيد الوضع سوءاً وتعقيداً".

و ناشد الحزب من "اصحاب الضمائر الحية في الداخل والخارج للوقوف مع أهلنا في محنتهم الانسانية وامدادهم بمختلف أنواع الجهد الاغاثي لان الموقف على الارض بحاجة الى هبة سريعة ونجدة عاجلة."