أنت هنا

15 جمادى الأول 1426
فلسطين ـ وكالات

أعلن الأسرى الفلسطينيين اليوم إضرابهم عن الطعام في سجون الاحتلال الصهيوني لمدة 24 ساعة، وذلك من أجل تفعيل قضية الأسرى المهمة والحساسة بالنسبة للشعب الفلسطيني.

وأوضح الأسرى في بيان لهم اليوم، أن هذه الخطوة جاءت مترافقة مع لقاء عباس شارون اليوم في مدينة القدس المحتلة، لكي يسمع عباس صوت الأسرى، وذويهم، وصوت الشارع الفلسطيني، ولكي يدرك الصهاينة مدى أهمية وحساسية هذا الملف.

وفي السياق ذاته دعا الأسرى في البيان المجتمع الدولي والأمة العربية والإسلامية إلى التخلي عن سياسة الصمت القاتل تجاه ما يدور بحق الأسرى والمعتقلين داخل سجون الاحتلال من سياسة تنكيل وتعذيب وعزل وخاصة الأسرى المرضى والأشبال والأسيرات الماجدات.

كما شدد البيان على أنه لن يكون هناك استقرار حقيقي في ظل تعنت حكومة الاحتلال وتجاهلها لهذا الملف، ومحاولتها تقسيمه إلى أجزاء وتعطيله بكل ما أوتيت من قوة.


على صعيد آخر، نظم صباح اليوم في مدينة نابلس اعتصام جماهيري حاشد بحضور أهالي الأسرى وممثلي القوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات الحقوقية للمطالبة بالإفراج عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني.
ورفع المعتصمون صور الأسرى ولافتات تؤكد على حق الأسرى بالحرية، كما ألقيت العديد من الكلمات التي تطالب السلطة بضرورة وضع قضية الأسرى على رأس سلم اولوياتها.
ويدعو الاعتصام الذي أقيم في ميدان الشهداء وسط المدينة إةل المطالبة بإعطاء الأسرى جميع حقوقهم، ووضع قضيتهم على سلم الأولويات لأجندة الاجتماع الذي سيعقد اليوم بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الحكومة الصهيونية ارئيل شارون.

وأكدت الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمعتقلين على مركزية قضية الأسرى، وطالبت الهيئة السلطة الفلسطينية بالعمل الجاد من أجل إطلاق سراح كافة الأسرى دون تمييز، وعدم ترك القضية لحسن النوايا والمعايير الظالمة التي يحددها الاحتلال الصهيوني.

وناشد أهالي الأسرى الجماهير الفلسطينية التضامن مع إخوانهم الأسرى والمشاركة في جميع الفعاليات التي تخصهم، كما دعوا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالتحرك لإنهاء معاناة الأسرى وذويهم.

يذكر أن أكثر من 8 آلاف أسير يقبعون داخل سجون الاحتلال الصهيوني.