أنت هنا

15 جمادى الأول 1426
واشنطن ـ وكالات

أقر الرئيس الأمريكي جورج بوش يوم الاثنين بأن الحرب في العراق عسيرة لكنه رفض التراجع عن تصريحات الحكومة الامريكية بانه يجري تحقيق تقدم على الرغم من شكاوى الجمهوريين من التفاؤل المفرط للحكومة.
وقد تراجعت شعبية بوش في استطلاعات الرأي العام الى أدنى مستوياتها خلال رئاسته لأسباب منها التشاؤم المتزايد بشأن العراق. وشكك بعض الجمهوريين البارزين علانية فيما اذا كانت التصريحات المتفائلة للحكومة الامريكية تؤيدها الأحداث على أرض الواقع.

وسئل بوش عن اتفاقه مع تقييم نائبه ديك تشيني للتمرد في العراق بأنه في "النزع الاخير" فرد بقوله انه يدرك "مبلغ خطورة الوضع هناك". وأضاف "اني اتفكر في أمر العراق كل يوم .. كل يوم".

وقال بوش "إن التقارير الواردة من الميدان تفيد بأن الوضع عسير لكن مزيدا من العراقيين يتدربون للدفاع عن أنفسهم، وهذا بالضبط ما تسعى اليه الاستراتيجية، وسوف ننجز هذه المهمة .. سننجزها."

وشكك بعض المشرعين ايضا في تصريحات الحكومة بشأن عدد القوات العراقية التي تم تدريبها. وتوقع السناتور جون مكين الجمهوري عن اريزونا يوم الاحد انه سيمر "على الاقل" عامان قبل ان يكون بمقدور القوات الامريكية الانسحاب.

وقال بوش انه تحدث الى الجنرال جون ابو زيد رئيس القيادة المركزية الامريكية للجيش يوم الاثنين وسوف يتحدث الى الجنرال جورج كيسي كبير القادة الامريكيين في العراق هذا الاسبوع للحصول على "تقييم كيف نمضي هناك".

وأضاف بوش قوله "نحن نحقق تقدما نحو بلوغ الهدف وهو من ناحية عملية سياسية تمضي قدما في العراق ومن ناحية اخرى ان يصبح العراقيون قادرين على الدفاع عن انفسهم".

وقال المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان ان وجهات نظر بوش تقوم على أساس تقييمات من قادة عسكريين في الميدان. ودافع عن تصريح تشيني عن "النزع الاخير" بقوله انه كان يشير الى "التقدم الكبير الذي تحقق في ملاحقة شبكة القاعدة في العراق."