أنت هنا

16 جمادى الأول 1426
فلسطين ـ وكالات

تعرض المقر الذي كان يجتمع به (رئيس الوزراء الفلسطيني) أحمد قريع "أبو العلاء" مع وجهاء مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين شرق نابلس لعملية إطلاق نار لم يعرف مصدرها.
وذكرت مصادر صحفية أن النار أطلقت على مبنى في مخيم للاجئين بالضفة الغربية كان (رئيس الوزراء الفلسطيني) أحمد قريع يلقي خطابا فيه.
ولم يصب قريع بأذى إلا أنه اضطر للهرب من مخيم بلاطة في نابلس بعد سماع المزيد من الأعيرة النارية.
كما انفجرت أيضا عبوة ناسفة، ولم تسفر عن إصابة أحد.
وكان المسلحون الفلسطينيون في مخيم بلاطة قد أعربوا عن إحباطهم من السلطة الفلسطينية في السابق.
من جهته، قال قريع بعد إطلاق النار: "هذه هي الفوضى التي لا نريدها هنا"، وقد كان قريع بصحبة عدد من وزراء حكومته.
وأفاد شهود عيان تواجدوا في المكان: إن إطلاق النار جاء بشكل مفاجئ مما أحدث حالة من الإرباك والبلبلة في القاعة التي يوجد بداخلها قريع، مما حدا بالأخير أن يقول للحاضرين: "أهدؤوا يا جماعة، هذا هو الفلتان الأمني".
وأثناء خروج رئيس الوزراء برفقة حراسة أمنية مشددة للغاية، سمعت أصوات لإطلاق نار من جديد، لم يعرف مصدرها كذلك.
وكان مسلحون قد بدأوا أولا بالتظاهر أمام النادي الرياضي الذي كان يخاطب قريع فيه أعضاء من الجماعات الفلسطينية المسلحة.
ثم أطلقوا رصاصات على المبنى إلا أنها لم تخترقه، وأطلق مسلحون آخرون داخل المبنى أعيرة نارية في الهواء.
قريع كان يتحدث لمجموعة من أعضاء الجماعات المسلحة عندما بدأ إطلاق النار .
وانفجرت العبوة الناسفة على بعد 300 متر من قريع لدى اصطحاب الحراس له لمكان آمن.
ولم تتضح بعد الدوافع وراء المظاهرة أو وراء إطلاق النار، إلا أن مسلحا اشترك في الاحتجاج قال لوكالة اسوشيتد برس للأنباء: إنه شعر أن المسؤولين الفلسطينيين خذلوه.
وذكر المتظاهر الذي سجنت إسرائيل والده لمدة 21 عاما "يعيش المسؤولون في ترف، أما نحن من أعطينا الكثير لفلسطين، فلا نملك شيئا".
وأضاف "لقد وصلت لمرحلة أنني يمكن أن أقتل لاسترد حقوقي وحقوق والدي وحقوق كل من هم مثلنا".
وكان قريع قد أعرب عن إحباطه الأسبوع الماضي من انعدام الأمن واحترام القانون في مساحات كبيرة من الأراضي الفلسطينية وهدد بحل حكومته إذا فشلت قوات الأمن في مواجهة المشكلة.
وتحظى زيارة قريع لنابلس أهمية كبيرة، حيث سيتناول مع مسؤوليها السياسيين والعسكريين قضية الفوضى الأمنية، وما تتعرض له المدينة من تدهور على كافة الأصعدة.