أنت هنا

20 جمادى الأول 1426
طهران ـ وكالات

أكد (الرئيس الإيراني المنتخب) محمد أحمدي نجاد، اليوم أن حكومته متمسكة بتطوير برنامجها النووي السلمي، معتبرا أن الحاجة إلى الطاقة تبرر ذلك، مشيرا إلى أن حكومته ستكون حكومة اعتدال وستواجه التطرف.
وقال نجاد في أول مؤتمر صحفي يعقده بعد انتخابة رئيسا: إنه سينتهج سياسة معتدلة وسيبني علاقات متوازنة مع جميع الدول، كما أوضح أن طهران ستواصل المحادثات النووية مع الاتحاد الأوروبي بما يخدم المصالح الوطنية للبلاد، وقال: إن إيران ليست بحاجة إلى ما وصفه بالوصاية الدولية وبشكل خاص الأمريكية، وأكد أن إيران ستواصل ما أسماها مسيرة التقدم قائلا: إن طهران ليست بحاجة للعلاقات مع واشنطن على هذا الصعيد، وإنها ستعمل مع أي بلد لا يبدي تجاهها نزعة عدائية، على حد تعبيره.
في الوقت ذاته، دعت "إسرائيل" إلى تحرك دولي ضد إيران, وفي رد فعل له اعتبر (وزير الخارجية الإسرائيلي) سيلفان شالوم أن على المجتمع الدولي فرض عزلة على نظام إيران الجديد. ودعا شالوم مجلس الأمن الدولي إلى تسلم الملف النووي الإيراني والتعامل معه.
وأعلن نجاد أن الاعتدال سيكون السياسة الرئيسة للحكومة التي تمثل 70 مليون شخص، وتابع أنه لن يكون هناك مكان للتطرف، وهذه الحكومة ستكون حكومة صداقة ورافة وعدل وصدق في خدمة الشعب مهما كانت الآراء، وحرص أيضا على طمأنة أوساط رجال الأعمال الذين أبدوا قلقهم من وصوله إلى السلطة.
وقال: سنعمل على تطوير الاستثمارات الوطنية والأجنبية في إيران، وثمة العديد من المعوقات البيروقراطية التي عرضت الاستثمارات في إيران للخطر، وأضاف سأدعو المستثمرين الأجانب والإيرانيين إلى المجيء، وخصوصا المغتربين الإيرانيين.
من جهته أعلن (المتحدث باسم الخارجية الإيرانية) أن إيران ستواصل بعد انتخاب المحافظ محمود أحمدي نجاد على رأس الدولة "سياسة الانفراج" خصوصا مع الدول العربية.
وكانت قد شهدت العلاقات مع الدول العربية تحسنا كبيرا في عهد رئاسة محمد خاتمي خصوصا مع المملكة العربية السعودية والجزائر والأردن.
يذكر أن (المحافظ المتشدد) أحمدي نجاد هزم البرغماتي اكبر هاشمي رفسنجاني في الدورة الثانية من الانتخابات الإيرانية يوم الجمعة الماضي، ومن المقرر أن يتسلم نجاد مهماته الدستورية في 3 أغسطس المقبل.