أنت هنا

21 جمادى الأول 1426
دمشق ـ وكالات

أفادت مصادر عسكرية "إسرائيلية" قبل قليل أنه تم إطلاق نار من الأراضي السورية على وحدة عسكرية "إسرائيلية" جنوب القنيطرة في الجولان دون وقوع إصابات.
وقالت متحدثة باسم جيش الاحتلال إن أعيرة نارية خفيفة أطلقت صوب الجنود الإسرائيليين جنوبي القنطيرة، مشيرة إلى القوات الإسرائيلية لم ترد "حفاظا على ضبط النفس".
وأشارت المتحدثة إلى أن إسرائيل وجهت احتجاجا للأمم المتحدة دون أن تدلي بتفاصيل إضافية بشأن الحادث.
من جانبها، نفت سوريا الاتهامات "الإسرائيلية" قائلة إن شبانا كانوا يطلقون ألعابا نارية في المنطقة.
وكانت قد حذرت مصادر سياسية في العاصمة السورية دمشق من أن استمرار الانتهاكات الصهيونية الخطيرة لحقوق وممتلكات المواطنين السوريين في الجولان المحتل ومصادرة الأراضي وبناء المستوطنات ومحاولة فرض الهوية (الإسرائيلية) بوسائل القوة والإكراه على السكان، ورفض "إسرائيل" العودة إلى المفاوضات مع الجانب السوري لتنفيذ قراري مجلس الأمن 242 و338 قد تؤدي إلى قيام مقاومة مسلحة ضد الاحتلال الصهيوني، وذلك على غرار المقاومة الباسلة التي انطلقت من جنوب لبنان العام 1983 والتي أرغمت "إسرائيل" على الانسحاب التام دون أي شروط أو مفاوضات.
كما أشارت تلك المصادر إلى أن الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية تزداد سوءا وتدهورا في الجولان المحتل، الأمر الذي يدفع بالمواطنين السوريين إلى التمسك بهويتهم وعروبتهم، والعمل بكل الوسائل المؤدية إلى إنهاء الاحتلال وعودتهم إلى وطنهم الأم سوريا.
وشددت تلك المصادر على أن سوريا لن تقبل التنازل عن شبر واحد من أرض الجولان السوري المحتل، وهي مصممة على استعادته حتى خط الرابع من يونيو 1967، بما في ذلك خطوط ومصادر المياه في بحيرة طبرية، لافتين إلى أن (إسرائيل) قد فشلت في «تهويد الجولان» وذلك بسبب رفض السكان لمخططاتها وإصرارهم على التمسك بهويتهم الوطنية وانتمائهم إلى وطنهم الأم سوريا.
في السياق ذاته أضافت المصادر أن الخطباء الذين تحدثوا في المهرجان الخطابي الكبير الذي أقيم مؤخراً في موقع "عين التينة" المطل على الجزء المحتل في الجولان السوري، بمناسبة إحياء الذكرى الحادية والثلاثين لتحرير مدينة القنيطرة، ورفع العلم السوري فوق ترابها، قد أكدوا بأن تحرير الجولان واستعادته من براثن العدو الصهيوني أصبح المسألة الأبرز في الأجندة السياسية الراهنة للقيادة السورية، مشيرين إلى أن هناك مقاومة مستمرة ومتصاعدة للاحتلال (الإسرائيلي) في مختلف قرى وبلدات الجولان، وهو أمر بات يقلق قوات الاحتلال الصهيوني والمستوطنين على حد سواء.

الجدير بالذكر أن المفاوضات بين الحكومتين السورية والإسرائيلية بشأن مصير هضبة الجولان السورية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 انهارت عام 2000.