أنت هنا

21 جمادى الأول 1426
فلسطين ـ المركز الفلسطيني للإعلام

قالت محامية أنصار السجين علا عبد الله أن الأسرى في مركز توقيف "عتصيون" الصهيوني أضربوا عن الطعام قبل ثلاثة أيام مطالبين إدارة السجن بتحسين ظروف اعتقالهم، وبالكف عن معاملتهم بطريقة مذلة ومهينة.
وأبلغ الأسرى في "عتصيون" محامية أنصار السجين التي زارتهم اليوم، أن إضرابهم عن الطعام جاء احتجاجاً على ظروفهم السيئة سواء الصحية أو الإنسانية، مشيرين إلى أنهم سوف يضربون مرة أخرى، ولفترة أطول إذا لم تتحقق مطالبهم والمتمثلة في نقل المعتقلين الذين أنهوا فترة التحقيق وصدرت بحقهم لوائح اتهام ومازالوا يقبعون في مركز توقيف "عتصيون" إلى السجون الأخرى، وتوفير مواد التنظيف بشكل عام، وخصوصاً الصابون والشامبو، حيث يعاني الأسرى من نقص حاد في هذه المواد، وترفض الإدارة تزويدهم بها على الرغم من مطالبهم المتكررة بحجة عدم توفرها في مركز "عتصيون"، وتحسين الطعام من حيث النوعية المقدمة لهم والتي غالبا لا يتناولونها لرداءتها، ويفضلون الجوع على ذلك.
من جانبهم طالب الأسرى بالكف عن معاملتهم بشكل سيء ومهين من قبل الضباط والجنود الصهاينة، حيث يتعرض بعضهم وخاصة الأشبال منهم للضرب والسب والشتم.
الجدير بالذكر أن عدد الأسرى في مركز عتصيون 25 أسيرا بينهم 13 أسيرا أنهوا فترة التحقيق، وتسعة محكومين وقد قاربت محكومياتهم على الانتهاء دون نقلهم إلى السجون الأخرى، ومنهم الطفل الأسير أيمن هشام رشيد من "خربثا المصباح"، وعمره 13 سنة.

من جهة أخرى، شاركت العشرات من النساء الفلسطينيات في مسيرة في غزة للمطالبة بالإفراج العاجل والسريع عن جميع الأسري في السجون الصهيونية، وخاصة من أمضوا فترات طويلة في الأسر.
وجاءت المسيرة بدعوة من دائرة العمل النسائي التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وانطلقت من مقر الصليب الأحمر بغزة نحو مقر المجلس التشريعي وسط شعارات تنادي باتخاذ كل الوسائل الكفيلة بالضغط على الكيان الصهيوني لتفرج عن الأسرى.
وتقدمت المسيرة الجماهيرية عدد كبير من أمهات الأسرى يرفعن صور أبناءهن في سجون الاحتلال وعدد كبير من الفتيات اللواتي قيدن أياديهن وارتدين البزات العسكرية رافعات اللافتات والشعارات المطالبة بالإفراج السريع وغير المشروط عن الأسيرات، والأسرى وفي مقدمتهم الأسرى الأطفال من سجون الاحتلال.