أنت هنا

22 جمادى الأول 1426
فلسطين ـ المركز الفلسطيني للإعلام

كشفت صحيفة فلسطينية تصدر في داخل الأراضي المحتلة عام 48، عن أنّ الإدارة الأمريكية تلقّت قبل عشرة أيام تقريراً ميدانيّاً تناول جوانب مختلفة في الساحتين الصهيونية والفلسطينية، وبشكلٍ خاصّ الوضع السياسي والأمني، أعدّته طواقم أمريكية زارت الساحتين ومكثت فيهما بعض الوقت، وتضمّ خبراء في الأمن والسياسة وضباط مخابرات.
ونقلت مصادر عربية لصحيفة "المنار" الفلسطينيّة بعض ما جاء في هذا التقرير الذي اطّلعت على جوانب وفقرات منه بعض الدول العربية، واستناداً إلى هذه المصادر فإنّ التقرير المذكور يرى أنّ الوضع في الساحة الصهيونية أكثر استقراراً منه في الجانب الفلسطيني، حيث إنّ "أريئيل شارون" رئيس وزراء الكيان الصهيوني قادر على المناورة بمرونة أكبر ويقف بقوّةٍ في وجه معارضي سياسته، حسب تعبير التقرير.
وبالنسبة للوضع الفلسطيني يقول التقرير: إنّه مزعجٌ ومقلِق خاصة في الضفة الغربية، والوضع في قطاع غزة بحاجةٍ إلى ضبطٍ وإيجاد نقطة التقاءٍ بين الجهات الفلسطينية المختلفة، وضمان الهدوء أثناء عملية الانسحاب.
وأظهر التقرير تخوّفاً من أنْ تقع عمليات مسلحة فلسطينية داخل الكيان الصهيونيّ قبيل وعشية الانسحاب أو خلال إجرائها، وبالتالي، يؤكد التقرير أن على الجانبين الفلسطيني والصهيوني العمل بجهودٍ كبيرة لمنع حدوث مثل هذه العمليات المسلحة، خاصةً وأنّ هناك الكثير من الخلايا المسلحة التي تعمل من دوافع معيّنة ولها ارتباطاتها وأهدافها، على حدّ زعمه.
أمّا بالنسبة للاستعدادات الأمنية الصهيونية، فيقول التقرير: إنّ (إسرائيل) أصبحت مستعدّة تماماً، وأنّها حشدت قوات ضخمة ستشارك لضمان نجاح عملية الانسحاب من قطاع غزة.
وتحدث التقرير عن 23 مطلباً يرى أنّ على الجانب الفلسطيني معالجتها بأسرع وقتٍ ممكن، حتى يتمّ ضمان استقرار مؤسسات الحكم في السلطة الفلسطينية. ويكشف التقرير عن أنّ نجاح خطة الانسحاب يتطلّب تنسيقاً فاعلاً وقوياً بين الجانبين الصهيوني والفلسطيني برعاية الولايات المتحدة وجهات مؤثّرة على الجانبين في الساحة الإقليمية، وبدون ذلك فإنّ الأوضاع ستتدهور بشكلٍ كبيرٍ وقد لا تخرج عملية الانسحاب إلى النور.