أنت هنا

22 جمادى الأول 1426
فلسطين ـ وكالات

قالت جهات أمنية "اسرائيلية" خلال محادثات مغلقة جرت بين الجانبين الفلسطيني و"الاسرائيلي" أخيرا ان الموعد المحدد لعملية اخلاء مستوطنات القطاع في ظل تصاعد المعارضة لتلك العملية في صفوف "الإسرائيليين" قد يتغير.
في السياق ذاته، أكدت مصادر أمنية فلسطينية مطلعة أن "الاسرائيليين" اخبروا الجانب الفلسطيني أن لا مواعيد مقدسة لعملية الانفصال وان خلافات شديدة تدور داخل المؤسسة الامنية "الاسرائيلية" بشأن العملية وضررها المتوقع على مستقبل العلاقة مع الفلسطينيين . ورغم هذا الغموض أفاد شهود أمس أن الجيش "الإسرائيلي" قام بتفكيك وإزالة مصنع للكرتون وعدد من الدفيئات الزراعية داخل مستوطنة جان أور في مجمع مستوطنات غوش قطيف غرب مدينة خانيونس فى جنوب قطاع غزة.
وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة "الإسرائيلي" ارييل شارون ان "إسرائيل" سمحت ببدء بناء الميناء البحري في غزة كما قررت مع السلطة الفلسطينية الشروع بالعمل على تخطيط المطار بحيث سيكون تشغيل كل من الميناء والمطار فقط بعد التنسيق مع "اسرائيل".
وفي رد فعل لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أكدت الحركة أن أي عمل عسكري تقوم به قوات الاحتلال الصهيونية خلال عملية الانسحاب من قطاع غزة، المزعم تنفيذها في شهر أغسطس القادم، ضد الفلسطينيين سيواجه بردود فعل عنيفة.
من جانبه، أكّد د.محمود الزهار، عضو القيادة السياسية لحركة حماس، على موقف الحركة المتمسّك بخيار المقاومة كخيارٍ استراتيجي للردّ على الاعتداءات الصهيونية، لاسيّما في ضوء عجز أساليب التفاوض واللقاءات عن لجم هذا العدوان المتواصل على أبناء شعبنا.
وأوضح الزهار: "إنّ حركة حماس في الوقت الذي تجاوزت فيه هذه المرحلة، ورغم المعاناة التي واجهها أبناؤنا المقاومين خلال تلك المرحلة، إلا أنّنا مدَدْنا ولا زلنا نمدّ أيدينا لكلّ من يريد الانخراط معنا في برنامج المقاومة".
وأشار الزهار إلى أنّ الانسحاب الصهيوني المزمع تنفيذه خلال الفترة القريبة القادمة من قطاع غزة وأجزاء من الضفة الغربية، هو نتيجة طبيعية ومؤكّدة لخيار الجهاد والاستشهاد الذي قادته حركة حماس وباقي فصائل المقاومة، موضّحاً أنّ سنوات الحكم الذاتي التي أعقبت اتفاق "أوسلو" لم تتمكّن من زحزحة حاجزٍ عسكريّ وإزالة مكعبٍ استيطاني، بل خلفت في نفوس المقاومين مرارة كبيرة بفعل المعاناة التي واجهوها خلال الاعتقالات التي نفذت بحقّهم في سجون السلطة الفلسطينية.
يترافق ذلك مع تظاهر عشرات الآلاف من "الإسرائيليين" ضد خطة رئيس الوزراء أرييل شارون الانسحاب من غزة وشمال الضفة الغربية في احتجاجات هي الأوسع ضد العملية التي من المقرر تنفيذها في منتصف أغسطس القادم.