تحطمت أمس الثلاثاء مروحية عسكرية أمريكية في أفغانستان، حسب ما أعلنت مصادر الجيش الأميركي، وعلى متنها قرابة 20جنديا، أثناء قيامها بمهمة نقل عسكرية في المنطقة الحدودية المشتركة بين أفغانستان وباكستان، ويرجح أن يكون جميع من على متنها قد لقوا مصرعهم، في عملية تبنتها حركة طالبان.
وأعلنت مصادر عسكرية أميركية إن قرابة 20جنديا أمريكيا كان على متن مروحية "شينوك" CH-47 التي تحطمت عصر الثلاثاء، بفعل نيران المجاهدين الأفغان.
وتحطمت المروحية غرب مدينة أسد أباد في مقاطعة كونار بينما كانت تنقل قوات إضافية إلى إحدى المناطق لمساندة قوات أميركية تقوم بعمليات لمكافحة الإرهاب».
ولم يعرف بعد سبب الحادث ومصير الجنود الذين كانوا على متن المروحية التي تبلغ سعتها 54 شخصا إضافة إلى طاقم من أربعة أفراد.
إلى ذلك، يحاول المسعفون الوصول إلى موقع الحطام في جبال "هيندو كوش" غربي أسد آباد في المناطق الشرقية من البلاد، على أمل يائس للعثور على ناجين.
وتتميز المنطقة بجبال شاهقة يصل ارتفاعها لسبعة آلاف قدم وتغطيها الثلوج على مدار السنة.
وقال المركز الصحفي لقوات التحالف وقيادة القوات المشتركة في كابول إن المروحية العملاقة كانت "تنقل قوات إضافية إلى المنطقة لدعم قوات الاحتلال الأمريكية التي تقوم حاليا بعمليات ضد المجاهدين الأفغان."
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية: إن الطائرة كانت تحمل ما بين 15 و20 جندياً. ولم تحدد القيادة العسكرية الأميركية أسباب تحطم المروحية التي قد تتسبب حصيلة القتلى المرتفعة فيها في وضع إدارة الرئيس جورج بوش التي تسعى لتقوية موقفها المهتز في العراق في وضع حرج، لكن حركة طالبان تبنت عملية إسقاطها بصاروخ.
وهذه هي المروحية الثانية من الطراز نفسه التي تتحطم في أفغانستان هذا العام.