أنت هنا

23 جمادى الأول 1426

فاز نبيه بري (رئيس حركة أمل الشيعية الموالية لسوريا) الثلاثاء مجدداً برئاسة مجلس النواب اللبناني لمدة أربع سنوات بغالبية بلغت 90 صوتا من اصل 128 صوتا.
وحضر الجلسة كامل أعضاء المجلس الذين انتخب منهم 90 نائبا نبيه بري فيما اقترع 37 بورقة بيضاء ووجدت ورقة وحيدة باسم النائب الشيعي باسم السبع. وهي المرة الرابعة على التوالي التي ينتخب فيها بري رئيسا للمجلس لأربع سنوات.
وافتتح رئيس السن ادمون نعيم قبل ظهر الثلاثاء أول جلسات مجلس النواب اللبناني المخصصة لانتخاب رئيسا له هو نبيه بري الموالي لسوريا وفق مختلف الترجيحات في غياب أي منافس.
وقد بدأت جلسة المجلس الذي يضم 128 نائبا يتوزعون مناصفة بين المسلمين والمسيحيين برئاسة أكبر النوب سنا ادمون نعيم (82 عاما).
في الوقت ذاته، قتل ثلاثة لبنانيين بينهم فتاة وأصيب سبعة آخرون بجروح مساء الثلاثاء في عمليات إطلاق نار ابتهاجا بفوز رئيس حركة أمل الشيعية الموالية لسوريا برئاسة مجلس النواب وفق حصيلة جديدة صادرة عن قوى الأمن الداخلي.
وكانت حصيلة سابقة لمصادر طبية أشارت إلى سقوط ثلاثة جرحى بالرصاص الطائش.
وأوضح بيان لقوى الأمن الداخلي "أن ثلاثة مواطنين أحدهم فتاة قاصرة قتلوا وأصيب سبعة آخرون بجروح من جراء الرصاص الطائش الذي أطلقه مواطنون في الهواء ابتهاجا".
وأكد البيان "توقيف العديد من المشتبه بهم وإعداد لوائح بأسماء عدد كبير من مطلقي النار في مختلف المناطق يجري العمل على توقيفهم بمؤازرة الجيش اللبناني" مشيرا إلى أن إطلاق النار شمل بيروت وضاحيتها الجنوبية الشيعية، إضافة إلى مناطق في جنوب لبنان وفي شرقه.
يذكر بأنه وفور إعلان فوز بري برئاسة المجلس للمرة الرابعة على التوالي ترددت في أرجاء بيروت أصوات العيارات النارية واستمرت بتقطع حتى ساعة متأخرة من المساء مما أثار الرعب في صفوف الأهالي الذين اشتكوا إلى مخافر الشرطة.
من ناحيته رفض بري الأربعاء تقبل التهاني بانتخابه حدادا على الضحايا. وأعلن بيان صادر عن مكتبه الإعلامي اعتذاره عن استقبال المهنئين "بسبب الضحايا البريئة من شهداء وجرحى برصاص الابتهاج".
وذكر بأنه كان قد طلب الثلاثاء "من الحركيين والمناصرين والمحبين التعبير بواسطة الفرح المألوف دون اللجوء إلى التعبيرات الصاخبة أو المنافية للقانون والمقلقة لراحة الناس".