أنت هنا

23 جمادى الأول 1426
وكالات

رفض (الرئيس الأميركي) جورج بوش أمس الثلاثاء، في خطاب له ألقاه بقاعدة فورت براغ بولاية كارولاينا الشمالية بشأن العراق، تحديد موعد لسحب قواته من العراق، وقال: إن ذلك سيكون "خطأ فادحا"، وإشارة إلى أن بلاده تتراجع أمام المقاومة.
وأضاف بوش في الخطاب: إن أوقاتاً صعبة لا تزال متوقعة في العراق، أن المزيد من العمل يجب أن نقوم به وستكون هناك أوقات صعبة ستضع قرار الولايات المتحدة على المحك.
كما أوضح بوش أن العمل في العراق صعب وخطير وأنه كمعظم الأمريكيين، يرى صور العنف والدم ويدرك بأن الرعب والألم اللذان يشعر بهما العراقيون حقيقيان.
ومع تزايد الخسائر المادية البشرية التي يتعرض لها جنود الاحتلال على يد المقاومة في العراق حاول بوش حشد دعم الأمريكيين لسياسته في العراق، حيث قال: "أمام كل هذا العنف أعلم أن الأمريكيين يتساءلون هل التضحية تستحق هذا الألم"؟ وأجاب "أن هذا الأمر يستحق الألم وهو أمر حيوي بالنسبة لأمن بلدنا مستقبلا".
وتأتي تصريحات بوش بعدما أوضح استطلاع للرأي أن معظم الأمريكيين يرون، أن (الرئيس الأمريكي) جورج بوش تعمد خداعهم بشأن العراق، حيث تعد هذه هي المرة الأولي التي يعلن فيها أكثر من نصف الأمريكيين، أن بوش تعمد خداعهم.
حيث أكد 57% من المشاركين في الاستطلاع - الذي أجرى لحساب شبكة التليفزيون "اي. بي. سي" وصحيفة "واشنطن بوست" وشمل 1004 من البالغين - أن الإدارة الأمريكية بالغت في المزاعم التي تحدثت عن امتلاك نظام الرئيس العراقي صدام حسين لأسلحة دمار شامل.
وأعلن 56% من الأمريكيين معارضتهم أسلوب بوش في إدارة الوضع في العراق، وبينهم 56% يعارضون أسلوب بوش بشدة. ورأى 53% أنه لم يكن هناك ما يستحق شن الحرب ضد العراق. وطالب 51% من الأمريكيين ببقاء الجنود الأمريكيين في العراق حتى إعادة الأمن بينما أكد 41% على ضرورة انسحابهم.

يترافق ذلك، مع بدء القوات الأمريكية بـ عملية "السيف" في الأنبار، وذلك من أجل القضاء على المقاومة المسلحة هناك.
حيث نشرت قوات المارينز خلالها ألف جندي في محاولة للقضاء على مقاتلين مشتبه بهم في وادي نهر الفرات بالتزامن مع الإعلان عن مقتل جندي أميركي في انفجار سيارة ملغومة يقودها فدائي ،مع تواصل التفجيرات الانتحارية التي بلغت اثنين في بغداد وواحد في كركوك قُتل فيه عميد النواب العراقيين وابنه.
وأوضح الجيش الأميركي في بيان له "أن جندياً من قوة «تاسك فورس ليبرتي» قتل في بانفجار سيارة ملغومة يقودها فدائي قرب قاعدة عسكرية أميركية في بلد".
كما أضاف البيان أن «الاعتداء وقع عند الساعة 11:40 بتوقيت غرينتش، وأن جنديا جرح خلاله. وبذلك يرتفع عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا في العراق منذ سقوط النظام في مارس 2003 إلى 1730 جنديا استنادا إلى أرقام وزارة الدفاع الأميركية.
وقالت «المارينز» في بيان «العملية (السيف) بدأت في وقت مبكر من صباح الثلاثاء للقضاء على المقاومين والمسلحين الأجانب على طول نهر الفرات في المنطقة الواقعة بين مدينتي حديثة وهيت».
وذكرت أن مجموعة مكونة من 100 جندي عراقي ساندت وحدات الجيش ومشاة البحرية الأميركية، والعملية التي شنت في منطقة تبعد 200 كيلومتر إلى الشمال الغربي من بغداد هي رابع عملية تقوم بها كتيبة من مشاة البحرية في مدن في الصحراء الغربية خلال الشهرين الماضيين.